متابعة: أحمد عزت
حفلت البطولة العربية لسباعيات الرجبي التاسعة للرجال والرابعة للسيدات، التي نظمها الاتحاد العربي للعبة، مؤخراً بالتعاون مع الاتحاد السعودي، بملاعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف، بعدة نجاحات سواء على مستوى الأداء أو المشاركة الكبيرة التي بلغت 17 منتخباً منها 9 للرجال و8 للسيدات، كما جاء الأداء التحكيمي متميزاً.
ومثل التحكيم الإماراتي في البطولة، الحكم جاسم السويدي، وظهر بمستوى متميز، ويقول السويدي: «أنا عاشق للرجبي منذ الصغر، وبدأت رحلتي مع اللعبة في عام 2012 كلاعب، لكنني تلقيت إصابة في الركبة عام 2015 حرمتني من مواصلة المشوار، خاصة أنها تكررت في عام 2016، وبالتالي اضطررت للابتعاد عن الملاعب».
وتابع بقوله: «أحب الرجبي للغاية، ومن شدة شغفي بها اتجهت إلى التحكيم، خاصة أن اللعبة ما زالت في طور التطوير، وتسير في اتجاه خلق كوادر في مختلف مجالاتها، وبدأت رحلتي مع التحكيم مع الإنجليزي ستان الذي أدخلني للمجال وعلمّني أساسيات التحكيم، وقد تعرفت إليه بواسطة قيس الظالعي رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي نائب رئيس اتحاد الإمارات للرجبي، والذي تربطنا به وبكل مسؤولي الاتحاد علاقات رائعة، منذ أن كان الاتحاد تحت مسمى جمعية الرجبي».
وأضاف السويدي: «بدأت التحكيم منذ عام 2016، وحصلت على الشارة المحلية «مستوى 1»، وللحصول على «مستوى 2» يجب المشاركة في تحكيم عدد معين من المباريات، وفي هذا الموسم، سأصل إلى المستوى الثاني، وبدأت المشوار الدولي من خلال التحكيم في البطولة العربية التي أقيمت في الأردن عام 2019، وكانت حافزاً كبيراً لي لمواصلة التطور، وقد شاركت في البطولة العربية 3 مرات بنسخ الأردن والإسكندرية والإمارات، كما شاركت في نسخة أخرى كإداري».
وواصل قائلاً: «أعمل على تطوير نفسي باستمرار، وأتطلع لاكتساب خبرات جديدة، وأمامي هدف أسعى إلى الوصول إليه، وهو أن أكون نموذجاً محفزاً للمواطنين على حب لعبة الرجبي سواء على صعيد الممارسة كلاعب أو دخول مجال التحكيم».
وعن رؤيته للبطولة العربية الأخيرة، قال السويدي: «الحدث يمثل تجمعاً عربياً حافلاً بين الأشقاء، ومن شأنه توطيد العلاقات واكتساب صداقات جديدة، وقد ظهر التحكيم بشكل متميز، وشهدت البطولة مشاركة 10 حكام بواقع 4 من تونس و2 من المغرب وحكم إماراتي و3 أجانب، ولكنني أتمنى وجود لجنة حكام برئاسة خبير أجنبي يتولى إدارة منظومة تحكيم البطولة، ومن مهام اللجنة أيضاً أن تستعد مبكراً للحدث بتنظيم دورات وغيره من الأمور التي تساعد على التألق والظهور بأفضل شكل ممكن».
وعن رؤيته لأداء الحكام في المنافسات المحلية، قال: «أكثرية حكام الرجبي في البطولات المحلية من الأجانب، وأنا أراها فرصة للتعلم واكتساب الخبرات منهم، وما زلنا كحكام نحتاج إلى فرصة أكبر من أجل التطور، ويجب عقد دورات ترقي، لأن القانون ليس سهلاً ويحتاج إلى دراسته بتمهل، صحيح تمت ترجمته بشكل جيد في الفترة الأخيرة، لكن بالطبع يجب على الحكم أن يكون ملماً بكل القوانين من واقع عملي، لا سيما أن اللعبة تتميز بالخشونة وقوة الالتحام وتتطلب العمل على تجنب الإصابات قدر المستطاع».