#عروض أزياء
سارة سمير
اليوم
عادت العلامة التجارية «Lacoste»، مرة أخرى إلى تقويم أسبوع الموضة في باريس، من خلال المديرة الإبداعية بيلاجيا كولوتوروس، التي تظهر لأول مرة في هذا الحدث الباريسي المُنتظر.
وقد أعادت بيلاجيا كولوتوروس بريق العلامة التجارية مرة أخرى بروح «التمساح» الشهيرة، التي أطلقها رينيه لاكوست، منذ سنوات طويلة. وجاءت المجموعة الفريدة بمزيد من التناقضات والإطلالات المتنوعة بين الرياضية والعملية والرسمية أيضاً، لتعلن عن عودة قوية لعلامة «لاكوست» (Lacoste).
مجموعة «Lacoste» لخريف وشتاء 2024 – 2025.. أسلوب مُبتكر:
بين الخطوط الواضحة والرسومات البارزة، دارت مجموعة «لاكوست» (Lacoste)، حيث جاءت الملابس الرياضية بطابع أكثر أنوثة وتطوراً، مع مزيد من الحداثة التي تليق بالعصر الحالي. وبما أن الملابس الرياضية أحد أشكال الموضة الرائجة، خلال السنوات القليلة الماضية، فقد احتضنت الدار الرياضية الكثير من الإطلالات النهارية السهلة والمتطورة، التي تناسب جميع الأوقات.
وأطلت العارضات بفساتين دانتيل، وأخرى بقماش البولو الشهير، بالإضافة إلى الطيات الصوفية، التي برزت في العديد من الإطلالات، مع ظهور التنانير ذات الطيات المستوحاة من التي ترتديها بطلة التنس سوزان لينجلين، بنسيج قطني كلاسيكي طويل لإطلالة مصممة بدقة. بالإضافة إلى القطع الجلدية، والقمصان الرياضية، والسترات المميزة، كما برزت المعاطف ذات التصاميم الغريبة، لتزيد جرأة المجموعة.
أما الإكسسوارات، فكان أبرزها حقائب السفر القديمة المختومة، بالإضافة إلى حقائب الدلو المميّزة، التي تعيدنا بالذاكرة إلى عام 1923. كما برزت الأوشحة الحريرية والدانتيل التمساحي، والطبقات الشفافة مع المواد التقنية الرياضية المريحة والمرنة. بينما تعكس الألوان ملحمة «Lacoste» العريقة، فقد ساد الأسود والبيح مع لمسات متناقضة من الأزرق والأخضر، اللذين يميّزان المجموعة أيضاً، فضلاً عن الأبيض الذي يعتبر رمز النصر داخل الملعب.
«Lacoste».. عالم من العملية والأناقة:
تعد «لاكوست» (Lacoste) علامة تجارية معروفة على نطاق واسع بشعار التمساح الشهير، فهو بمثابة شهادة على الأسلوب الخالد، والابتكار المستمر. وقد بدأت كعلامة تجارية رياضية على يد لاعب تنس، ثم تحولت إلى دار أزياء معترف بها عالميًا.
تم إنشاء «لاكوست» على يد لاعب التنس الفرنسي رينيه لاكوست، وأندريه جيلييه وهو مصنع فرنسي بارز للملابس المحبوكة. في عام 1933، كانت بداية العلامة التجارية، المستوحاة من لقب رينيه «التمساح»، الذي حصل عليه بسبب إصراره في ملعب التنس.
في البداية، ركزت «لاكوست» فقط على صناعة قمصان بولو مريحة ومسامية للاعبي التنس. وأحدث المنتج الأولي للعلامة التجارية، وهو قميص بولو منسوج من قماش بيكيه بكمين قصيرين، ثورة في مشهد الملابس الرياضية، من خلال استبدال القمصان ذات الأكمام الطويلة، التي يرتديها لاعبو التنس عادةً.
من الملابس الرياضية.. إلى آخرة صيحات الموضة:
بينما بدأت «لاكوست» كعلامة تجارية للملابس الرياضية، انتقلت إلى عالم الموضة الراقية تحت قيادة ابن رينيه، برنارد لاكوست. وخلال الستينيات، بدأت العلامة التجارية توسيع خط إنتاجها؛ ليتجاوز قمصان البولو، ويشمل الأحذية والسلع الجلدية والنظارات والساعات والعطور. وعلى مر السنين، حافظت «لاكوست» على أسلوبها المميز مع دمج اتجاهات الموضة الحالية بسلاسة، وعززت قدرة العلامة التجارية على مزج العناصر الكلاسيكية والمعاصرة في صناعة الأزياء الراقية.
ولا يمكن إنكار تأثير «لاكوست» في الموضة المعاصرة، إذ تعاونت العلامة التجارية مع العديد من المصممين البارزين، بمن في ذلك: سوبريم، ويازبوكي، وجان بول جود، لتقديم مجموعات فريدة من نوعها. وقد سمحت هذه التعاونات لشركة «لاكوست» بالوصول إلى جمهور أوسع، والبقاء على صلة بصناعة الأزياء المتطورة باستمرار. علاوة على ذلك، لقي التزام «لاكوست» بالاستدامة، من خلال مبادرات مثل حملة «أنقذوا نوعنا»، صدى كبيراً لدى الجيل الواعي بيئيًا اليوم.
وبغض النظر عن التغيرات والنمو، تحافظ «لاكوست» على هويتها الأساسية، مع مزيج من الأناقة الرياضية والأسلوب الخالد، اللذين ميّزا العلامة التجارية منذ بدايتها. وستتواصل هوية العلامة التجارية الفريدة هذه، إلى جانب التزامها بالاستدامة والابتكار، ما يجعل «لاكوست» شركة قوية في صناعة الأزياء العالمية.