طلبت وزارة الدفاع الألمانية من البرلمان تخصيص 21 مليون يورو لتوفير ذخائر بعد أن دفعت بمخزونها إلى أوكرانيا، فيما أعلن أن سلاح الجو الألماني سيحظى بنصيب الأسد من مخصصات دفاعية بنحو 100 مليار يورو.
ذخائر ب21 مليون يورو
وكشفت صحيفة «دير شبيغل» أن وزارة الدفاع الألمانية توجهت بطلب إلى البوندستاغ (البرلمان)، لتخصيص 21 مليون يورو، لتوفير ذخيرة للجيش بعد أن زوّدت برلين، كييف، بأنظمة مضادة للدبابات.
ونقلت عن مصادر لم تذكر هويتها، أن برلين سلمت أكثر من 3.5 ألف وحدة من ذخيرة قاذفات القنابل اليدوية (بانزرفاوست 3) إلى كييف. وأضافت أنه وفقاً لوثيقة سرية، يجب الآن تجديد الذخيرة «في أسرع وقت ممكن»، وإلا فإن المصالح الأمنية لألمانيا ستكون تحت «تهديد كبير».
وتقول الوثيقة المسربة، بحسب الصحيفة، إن هذا النوع من الأسلحة يلعب دوراً مهماً بالنسبة لألمانيا؛ لأنه من أجل دفاع فعال، يجب أن يكون الجيش الألماني قادراً على التصدي ل«قوات العدو المدرعة، حتى ولو كان عددها كبيراً».
وانتقدت الصحيفة ما وصفته ب«التسرع في اتخاذ الإجراء (تزويد أوكرانيا بالأسلحة)»، ما يظهر «مدى ضعف تجهيز الجيش الألماني بالأسلحة للدفاع عن البلاد والحلفاء».
نصيب الأسد
وقال مصدران دفاعيان ل«رويترز»، إن سلاح الجو الألماني يتجه في ما يبدو ليكون المستفيد الأكبر من تمويل خاص للجيش الألماني يبلغ مئة مليار يورو (110.35 مليار دولار). وفي تحوّل في السياسة الألمانية بعد عقود من إهمال القوات المسلحة، تعهد المستشار أولاف شولتس، بزيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي وضخّ مئة مليار دولار في البوندسوير (القوات المسلحة).
وهذه الأموال مخصصة لتعزيز الاستعداد العسكري الألماني خاصة من خلال شراء الأسلحة والمعدات التي كان الجيش بحاجة إليها.
شراء أنظمة دفاع صاروخي
وقالت صحيفة «بيلد أم سونتاج»، إن ألمانيا تدرس شراء نظام دفاع صاروخي من إسرائيل أو الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها في مواجهة تهديدات من بينها صواريخ «إسكندر» الروسية في كالينينجراد.
وصرح وزير الدفاع الألماني، إبرهارد زورن، للصحيفة في مقابلة نُشرت، السبت، بأن صواريخ «إسكندر» يمكن أن تصل إلى جميع أنحاء أوروبا الغربية تقريباً ولا توجد درع صاروخية للحماية من هذا التهديد.
وأضاف: «يمتلك الإسرائيليون نظام «أرو3» والأمريكيون نظام «ثاد» مثل هذه الأنظمة. أيهما نفضل؟ هل سننجح في إنشاء نظام (دفاع صاروخي) شامل في حلف شمال الأطلسي؟ هذه هي الأسئلة التي نحتاج إلى الإجابة عنها الآن».
(وكالات)