متابعة:علي نجم
تأهل العين إلى نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمرة الخامسة في تاريخه، والثالثة على التوالي، ليضرب موعداً نارياً مع الوحدة، في إعادة للنهائي الأول الذي جمع بين الفريقين عام 2009 وانتهى بفوز «الزعيم» باللقب الأول تحت قيادة المدير الفني الألماني وينفرد شايفر وبهدف حمل توقيع شهاب أحمد.
وتجاوز العين الامتحان الصعب بالفوز على اتحاد كلباء بركلات الترجيح، في ليلة كان فيها «جبل حفيت» خالد عيسى هو البطل الكبير بعدما تكفل بصد 3 ركلات على التوالي ل«النمور»، بينما ضاعت الرابعة، ليعبر «الزعيم» بصعوبة إلى النهائي، لكن بنجاح وليحتفظ لنفسه بفرصة المنافسة على كل الألقاب حتى الآن.
أما كلباء الذي حقق الفوز على العين 2-صفر في استاد هزاع بن زايد، ورد التحية ل«الزعيم» الذي كان فاز عليه ذهاباً بنفس النتيجة، فقد أسهم تألق خالد عيسى في منعه من التأهل إلى النهائي الأول في تاريخه،ليس في البطولة وحسب، بل في كل البطولات.
وخاض العين المباراة بتشكيل فيه خليط من اللاعبين الأساسيين والبدلاء، لكن الفريق عانى ضعفاً على مستوى ترجمة الفرص إلى أهداف، في وقت نجح كلباء بتسجيل هدفين قاتلين، كان الأول مع نهاية الشوط الأول بهجمة مرتدة، والثاني قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة، ليحقق الفوز على «الزعيم»، ويجر المباراة إلى ركلات الترجيح التي منحت بطاقة الترشح إلى الزعيم في ليلة تاريخية ل«جبل حفيت».
وأهدر «النمور» فرصة تاريخية لبلوغ النهائي، لكنها نتيجة ستبقى محفورة في الذاكرة، خاصة مع رحلة الفريق المميزة في المسابقة هذا الموسم، بعدما تجاوز فيها منافسين بقيمة خورفكان والشارقة، والفوز على الزعيم في دار الزين، على الرغم من الوداع.
وتنفس المدرب الأرجنتيني كريسبو الصعداء بعد انتهاء المباراة بتأهل الفريق واكتفى بالتعليق قائلاً ضاحكاً: «تأهلنا إلى النهائي».
وقال المدير الفني للزعيم: «حققنا هدفنا، نحن سعداء جداً بتحقيق الهدف بالتأهل، وليس سهلاً اللعب كل 3 أو 4 أيام وخوض مثل تلك المباريات».
وتحول المدرب ليشيد بعناصر فريقه قائلاً: «هذه المجموعة قامت بشيء رائع جداً، خاصة مع هذا الرجل (خالد عيسى) الذي ساعدنا كثيراً، هذه المجموعة رائعة مع عقلية ممتازة.. أحياناً في الكرة من يحرز النصر ويتسبب بالفوز يكون الحارس، أو المدافع أو ربما المهاجم، لكن هذا الفريق مصدر القوة التي يتمتع بها هي المجموعة، والفريق يستحق هذا الفوز والتأهل على الرغم من سلبية النتيجة خلال الدقائق ال 90، كل شيء أقوله ممكن أن يكون عذراً، لكن الأهم أن الفريق تأهل إلى النهائي».
ووصف خالد عيسى الفوز على كلباء بالمواجهة الصعبة، خاصة من خلال التحضير لهذه المباراة بعد الفوز ذهاباً بهدفين، وبعد أيام من المباراة الآسيوية أمام النصر السعودي.
وقال: التحضير الذهني للمباراة كان الأهم، المدرب حذرنا من هذه المباراة وصعوبتها، وقد تحدثت مع بندر إلى كل الزملاء عن ضرورة نسيان الفوز على النصر السعودي، ولا نعيش على وقع هذا الانتصار.
وتابع: المباراة كانت صعبة ذهنياً أكثر مما هي بدنياً أو فنياً، لكن الأهم أننا فزنا وسعيد بمساهمتي في هذا الفوز.
وعن سر مستواه بعد فترة من الانتقادات تعرض لها قال الحارس الأمين: في عالم الكرة طبيعي أن يكون هناك تراجع، عندما يحصل تراجع أو أرتكب الهفوات، أعترف بأنني الجأ إلى الأشخاص الذين يحبون خالد عيسى. هم يعرفون أنفسهم، شهادتي بهم مجروحة، سواء من فنيين وإداريين؛ بل وحتى بعض الجماهير… سيأتي اليوم الذي أذكرهم بالاسم، بفضل الله وبتدخلاتهم ونصائحهم عاد خالد عيسى لمستواه المعهود.
أما العراقي غازي الشمري، فقد بدا في مؤتمره الصحفي بخليط من الفرح والخيبة على حد سواء.
وقال: أهنئ اتحاد كلباء على المستوى والصورة التي قدمها، فرحتي بالمستوى كبيرة، وحزني كبير على النتيجة، بعدما قدم اللاعبون كل شيء في كرة القدم، لكن التوفيق لم يحالفهم في ركلات الحظ الترجيحية.