رحبت وزارة الخارجية السودانية، أمس الجمعة، بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان، وأعلنت عن 4 شروط لذلك، من بينها خروج قوات الدعم السريع من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، فيما دعت الصين إلى «دعم حل سياسي لصراع السودان»، مؤكدة أنه «لا بد للمجتمع الدولي أن يعمل معاً للوصول إلى تسوية سياسية وإحلال السلام في أقرب وقت في السودان».
وقالت الخارجية في بيان «ترحب حكومة السودان بهذه المناشدة. في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من غوتيريش في رمضان الماضي والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن ميليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية. وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت الميليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات».
وجاء في بيان الخارجية: لكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكراراً لتلك التجارب الفاشلة لا بد من تحقق الشروط الموضوعية التالية: تنفيذ الميليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، انسحاب المليشيا من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو/أيار 2023 مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه، ووقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان، وإعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
وأضاف البيان: بعد وقف الحرب، يتم اتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب من يحكمه.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أن «الصين دعت إلى دعم حل سياسي لصراع السودان»، مؤكدة أنه «لا بد للمجتمع الدولي أن يعمل معاً للوصول إلى تسوية سياسية وإحلال السلام في أقرب وقت في السودان».
وطالبت الصين، وفقاً للوكالة، الأطراف المعنية ب«العمل على خفض التصعيد في السودان في أسرع وقت ممكن، وتهيئة الظروف لمحادثات سلام، وكذلك مواصلة زيادة المساعدات الإغاثية للسودان ودول المنطقة».
كما طالبت الصين ب«ضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، وتجنب فرض حلول من الخارج».
(وكالات)