متابعة: مسعد عبد الوهاب
خطفت أسرة مروان سالم بن معدن الكتبي الأضواء بين المتابعين لبطولة الدوري العالمي للكاراتيه التي استضافتها الفجيرة مؤخراً، حيث كانت الأسرة الوحيدة التي تحضر البطولة بكاملها في المدرجات، خاصة أن من بينها لاعبتي كاراتيه في صفوف نادي الشارقة الرياضي للمرأة هما «شما وشيخة» اللتان تحظيان برعاية كبيرة واهتمام من النادي لتصعيدهما إلى مستوى القمة، بينما الأب والأم يقدمان الدعم والمساندة والتشجيع للاعبتين الموهوبتين في مشوارهما الرياضي،من أجل إيصالهما إلى المجد الأولمبي.
«الخليج الرياضي» التقى الأسرة الرياضية لإلقاء الضوء على مسيرتهما على بساط النزال.
تقول شما الحاصلة على الحزام الأسود وتلعب في تخصص كوميتيه وزن فوق 61 كجم: فخورة بأنني أنتمي إلى أسرة كاراتيه الإمارات ونادي الشارقة الرياضي للمرأة على وجه الخصوص وأشكر النادي على رعايته لموهبتي وتوفير كل الإمكانات اللازمة لي من تدريبات ورعاية صحية وبدنية بما يعزز مسيرتي نحو تحقيق طموحي، باعتلاء منصات التتويج ورفع علم بلدي».
وعن إنجازاتها قالت: شاركت في العديد من البطولات وإنجازاتي ما بين الفضية والبرونزية ولكن لن أرتاح أو يهدأ لي بال حتى أعانق الذهب، لذلك أتدرب طوال الأسبوع بجدية وإصرار لأحقق طموحي الكبير في مشواري مع الكاراتيه بأن أكون بطلة أولمبية مستقبلاً. وأضافت: شاركت في بطولة الدوري العالمي في الفجيرة مؤخراً واستفدت جداً من الاحتكاك مع لاعبات، يملكن مستوى عال جداً، وكإماراتية أشعر باعتزاز كبير بالمستوى التنظيمي الرائع لبطولة الدوري العالمي للكاراتيه للشباب التي استضافتها إمارة الفجيرة، ونجاحها في التنظيم الباهر الذي يؤكد ثقة العالم في قدرات الإمارات على استضافة المحافل الرياضية الدولية الكبرى.
أما شقيقتها شيخة فقالت: ألعب منذ 8 سنوات كوميتيه وزن تحت 61 كجم، وحصلت على الحزام الأسود وحققت الكثير من الميداليات في مشاركاتي،لكنها في مستوى الفضية، وصحيح أنني اعتدت على صعود منصة التتويج، لكني أحلم بتذوق طعم الذهب وأنا مثل شقيقتي شما طموحي أن أعانق الذهب في مشاركاتي العالمية.
وقال والدهما مروان سالم بن معدن الكتبي: «أشجع شما وشيخة بقوة على مواصلة مسيرتهما في رياضة الكاراتيه ونادي الشارقة للمرأة يتبناهما بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي،رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة،وأنا فخور جداً بإصرارهما على مواصلة التدريبات بجدية وأتمنى أن يترشحا في المستقبل للمشاركة في الأولمبياد، وسأظل داعماً لهما في الحلم الأولمبي والعالمي.
وتقول والدة اللاعبتين: «أنا من محبات الرياضة وكان لدي الدافع بأن تنخرطا في صفوف الرياضة، وتركنا لهما حرية الاختيار بالنسبة للعبة فكان اختيارهما الكاراتيه، وكأم أدعمهما بكل قوة وأحضر معهما بعض التدريبات والبطولات وسنظل كأسرة ندعمها بكل قوة كي تحققا حلمهما بالوصول إلى طموحهما الأولمبي، ورسالتي إلى كل الأمهات أن الرياضة مفيدة للبنات، وتعزز قدراتهن البدنية والصحية والمهارية، وأنا ضد اعتقاد البعض أن الرياضة تكون على حساب الدراسة، على العكس فالبنتان تجمعان بين التفوق الرياضي والدراسي».