«الخليج» – وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن قطاع غزة يشهد مأساة كبيرة وسقوطاً لآلاف الضحايا، مؤكداً أن مصر لن تخون الفلسطينيين عن طريق تهجيرهم أو التخلي عن قطاع غزة.
وأشار إلي أن القطاع الذي يتعرض إلى قصف إسرائيلي وعمليات توغل برية منذ قرابة 6 أشهر يحتاج أكثر من 90 مليار دولار لإعادة إعماره
وقال السيسي خلال فعالية يوم الشهيد السبت، إن معبر رفح مفتوح ونقوم بإسقاط المساعدات على غزة جواً بسبب صعوبات دخولها براً، مؤكداً أن مصر لا يمكن أن تخون الفلسطينيين ونحن معنيون بحمايتهم وإغاثتهم.
وأشار السيسي إلى أن مصر لن تتوانى في العمل من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع.
الحرب علي الإرهاب
في سياق آخر أكد السيسي أنه تم إنقاذ مصر من السقوط في يد الإرهاب والتطرف الذي ضرب جميع أرجاء الإقليم، موضحاً أن التاريخ سيذكر انتقال مصر لبر السلام والأمان والاستقرار ونواصل العمل بجلد وإنكار ذات.
وقال السيسي إن التاريخ سيحكي يوماً كيف كان العبور بمصر وشعبها، من حافة الخطر والفوضى والضياع، إلى بر السلامة والأمان والاستقرار صعباً وقاسياً؟ وكم كان الثمن المدفوع من دماء أبنائنا غالياً وعزيزاً، وكم كان حجم العمل، والصبر، والجلد، وإنكار الذات كبيراً فوق التصور.
وأضاف أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام معجزة كبرى حققها المصريون، خلال السنوات الماضية حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط في براثن جماعات الشر والتطرف وصمدوا في وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى، وشيدوا وعمروا بلادهم ووضعوا أساساً لاقتصاد وطني قادر على التصدي للأزمات.
أمن قومي
كما تطرق السيسي إلي مسألة تحرير سعرالصرف التي جرت مؤخراً في مصر، وأكد إن معارضته قبل أشهر لـ«تعويم» العملة المحلية، كانت لأبعاد متعلقة بـ«الأمن القومي»، موضحاً أنه بعد وصول تدفقات مالية من اتفاق لتطوير منطقة رأس الحكمة، ومن صندوق النقد الدولي، أصبح «من الممكن» اتخاذ هذا الإجراء.
وأضاف الرئيس المصري: «حينما تحدثت عن التعويم قبل أشهر وقلت سأعارض الأمر لأنه يمس بالأمن القومي، كان السبب هو تقديراتنا الاقتصادية حينها هو أنه لا يمكن القيام بالخطوة في ظل حجم الأموال الموجودة التي يمكن بها تنظيم السوق»، في إشارة إلى الدولار.
وتابع الرئيس المصري أنه بعد اتفاق تطوير منطقة رأس الحكمة، الذي أدخل للبلاد نحو 35 مليار دولار، واتفاق صندوق النقد الذي يصل إلى 8 مليارات دولار، «أصبح من الممكن القيام بالخطوة»، في إشارة إلى جعل سعر صرف العملة المحلية مرناً.