وقعت شركة شتايجنبرجر دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية بالشرق الأوسط (Steigenberger Hotels)، الأحد، عقود إدارة وتشغيل المكونات السياحية والفندقية ضمن مشروع سياحي كبير تنفذه مصر في جنوب سيناء.
وقال مجلس الوزراء المصري، في بيان الأحد، إن الشركة الألمانية وقعت العقد مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مُمثلة عن نفسها وعن محافظة جنوب سيناء وشركة “مصر سيناء للسياحة”، وذلك من أجل إدارة وتشغيل مدينة سياحية متكاملة الأنشطة والخدمات ضمن التنمية المتكاملة لموقع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام”.
وذكر البيان أنه على مدار العامين الماضيين، تنافست خلالهما كبريات شركات الإدارة العالمية لاقتناص حق إدارة وتشغيل المكونات السياحية لمشروع موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.
وأسفرت هذه المنافسة عن اختيار شركة شتايجنبرجر دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية بالشرق الأوسط لإدارة الفنادق والمنتجعات البيئية السياحية المنفذة داخل حدود الأرض المملوكة لشركة “مصر سيناء للسياحة” والتي تعد مدينة سياحية متكاملة الأنشطة والخدمات ضمن التنمية المتكاملة لموقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام في سيناء بالمنطقة المحيطة بجبلي موسي وسانت كاترين، وفقا للبيان.
وتسعى مصر إلى تحويل مدينة سانت كاترين لمقصد سياحي عالمي بما يتناسب مع قيمتها التاريخية المقدسة.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن تطوير موقع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” سيكون هدية مصر للعالم ولكل الأديان ومقصداً رائعاً لكل الزائرين سواء لقاصدي السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية.
وأضاف أن الدولة المصرية بذلت جهداً كبيراً لتنفيذ هذا المشروع حتى الآن، بداية من تطوير مطار سانت كاترين، وتحويله لمطار دولي يضم صالة ركاب كبيرة، وكذا العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئي، والفندق الجبلي، والحي السكني الجديد بالزيتونة، مضيفاً أن حجم الغرف السياحية والفندقية التي سيتيحها المشروع تتجاوز 1000 غرفة، لتكون المدينة مقصداً سياحياً مهماً.
وأشار إلى هناك تفاوضا مع شركات عالمية أخرى لتبدأ تشغيل باقي المنشآت في المنطقة، ومؤكداً بأن يشمل المشروع تطوير المدينة القديمة، لافتاً إلى أنه يجري تطوير البيوت القديمة، وإنشاء مبانٍ حكومية موحدة لتقديم الخدمات المتطورة لأهالي المدينة، مؤكداً أن المشروع متكامل وسيكون جاهزاً للافتتاح في أقرب فرصة.
وأضاف أن “هذه المنطقة مُسجلة ضمن منظمة (اليونسكو) كأحد مواقع التراث العالمي، وفي نفس الوقت هي “محمية طبيعية” طبقاً للقانون المصري، ولذلك كانت هناك صعوبة وتعقيد في تنفيذ أعمال التطوير، وضرورة أن تتماشى أعمال التطوير مع المعايير الموضوعة من خلال منظمة اليونسكو أو المعايير ذات الصلة بكونها محمية طبيعية، وفي ضوء ذلك تم وضع هذا التصميم الرائع الذي نشهده اليوم”.
وأضاف: “المشروع كله مُصمم كما لو كان جزءاً من الطبيعة، التي لها خصوصية شديدة، وبالتالي تم تصميم المباني بحيث لا تطغى على الإطلاق على البُعد الطبيعي والتراثي والألوان والزراعات الموجودة، وطبيعة تنسيق الموقع العام، وبحيث تكون جميعها مستوحاة من المكان الأصلي، كما أن الأشجار المستخدمة في الأثاث هي أشجار الزيتون المذكورة في أكثر من موضع بالكتب السماوية وبالأخص في القرآن الكريم”.