واشنطن – أ ف ب
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها» بطريقة إدارته الحرب في غزّة، مدلياً بتصريحات غامضة بشأن ما إذا كان هناك من «خطّ أحمر» سيُحدّده الأمريكيّون لإسرائيل.
واعتبر بايدن في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي» أنّ «من حقّ نتنياهو الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس، لكن يجب أن يكون أكثر حذراً حيال الأرواح البريئة التي تزهق بسبب الإجراءات المتّخذة»، مضيفاً «في رأيي هذا يضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها».
وسئل بايدن خلال المقابلة عمّا إذا كان هناك من «خطّ أحمر» يجب على إسرائيل ألا تتجاوزه في هجومها. وسأله الصحفي خصوصاً ما إذا كان هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح بجنوب القطاع الفلسطيني سيُشكّل «خطّاً أحمر».
وقال بايدن «هذا خطّ أحمر لكنّي لن أتخلّى عن إسرائيل أبداً، الدفاع عن إسرائيل يبقى ذا أهمّية قصوى، فلا خطّ أحمر أريد من خلاله وقف شحنات الأسلحة بالكامل»، إذ عندها لن يكون الإسرائيليّون «محميّين بالقبّة الحديد».
وتُعدّ المساعدة التي تقدّمها الولايات المتحدة ضروريّة لتشغيل هذا الجهاز الدفاعي واعتراض الصواريخ والقذائف، واستدرك بايدن قائلاً «هناك خطوط حمراء، فمن غير الممكن أن يموت 30 ألف فلسطيني آخرون».
وحاول بايدن من جهة ثانية تجنّب الردّ بوضوح على سؤال بشأن إمكان توجّهه قريباً إلى إسرائيل التي سبق أن زارها في تشرين الأوّل/ أكتوبر بعد هجوم حماس.
فعندما سأله الصحفي «هل ينبغي لك» زيارة إسرائيل؟ اكتفى الرئيس الأمريكي بقول «نعم»، دون أن يقول أي شيء آخر أو أن يُحدّد ما إذا كانت قد وُجّهت إليه دعوة، ولم يعد بايدن يخفي إحباطه من رئيس الحكومة الإسرائيليّة.
والجمعة قال بايدن إنّه يتعيّن على نتنياهو السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، بعدما سُمع يقول عبر ميكروفون مفتوح إنه سيجري نقاشاً صريحاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الحرب في القطاع.
وظهر الرئيس الديمقراطي في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام أمريكية وهو يتحدّث إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ مساء الخميس، على هامش خطابه عن حال الاتحاد، وقال دون أن يُدرك أنه أمام ميكروفون مفتوح، «يجب عليه أن يفهم»، في إشارة إلى نتنياهو.
والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لإسرائيل، لكن إدارة بايدن وجهت مؤخراً الانتقادات الأكثر حدة لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، وشملت دعوة حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة.