بيروت: «الخليج»، وكالات
تواصل التصعيد والقصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الأربعاء، فيما اغتالت إسرائيل بواسطة مسيرة عضواً من «حماس» في صور، في وقت أوعز وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إلى الدوائر المختصّة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بعد قصف منطقة بعلبك.
وأغار الطيران الإسرائيلي المسيّر على طريق الحوش، على بعد كيلومترين جنوب مدينة صور، مستهدفاً سيارة سياحية ودراجة نارية، ما أدى إلى اشتعالهما. وأعلن الدفاع المدني في الجنوب عن سقوط قتيلين، وإصابة شخص آخر، فيما تبين أن المستهدف بالغارة فلسطيني من مخيم الرشيدية. ونعت حركة «حماس» أحد كوادرها الذي قضى في الغارة الإسرائيلية على سيارة كان يستقلها جنوب مدينة صور، وهو هادي علي محمد مصطفى. كما أصيب محمود الزيات الذي يعمل مصوراً ومراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية بجروح طفيفة في رأسه أثناء تغطيته نتائج وآثار غارة المسيّرة الإسرائيلية قرب صور، وتم نقله إلى المستشفى للمعالجة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أيضاً غارات استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة، وأطراف علما الشعب، بلدة ياطر، ومنزلا في بلدة كفرا، وآخر في بلدة القنطرة بصاروخ.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم إطلاق عدد من الصواريخ من لبنان تجاه هضبة الجولان. وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين شرق موقع «حانيتا» بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.
من جهة أخرى، أوعز وزير الخارجية اللبناني، إلى الدوائر المختصة في الوزارة لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك، وقرى مجاورة، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل.
وقال إن الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، ما يدل على رغبة اسرائيل في توسيع الصراع، وجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا أعمال عدائية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الاسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، ومطالباً مجدداً بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن الاعتداءات الإسرائيلية ضدّ لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية.