أعلنت روسيا، أمس، أنها ستطلب الدفع بالروبل مقابل سلع أخرى غير الغاز، فيما حذر وزير الاقتصاد الألماني من حظر الغاز الروسي،وأعلنت دول البلطيق الثلاث إيقاف استيراد الغاز من روسيا.
تآكل الثقة
قال الكرملين، أمس الأحد إن روسيا ستطلب مدفوعات بالروبل مقابل صادرات أخرى، وإن العقوبات الغربية سرعت من تآكل الثقة في الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي.
وفي ما يتعلق بطلب روسيا مدفوعات بالروبل مقابل الغاز، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «ليس لدي أدنى شك في أن ذلك سيمتد في المستقبل ليشمل مجموعات جديدة من السلع».
إنذار بالدفع بالروبل
أعلن وزير الطاقة البلغاري، ألكسندر نيكولوف، أن بلاده تلقت إخطاراً من شركة «غازبروم إكسبورت» الروسية بشأن سداد قيمة إمدادات الغاز بالروبل الروسي.
وقال نيكولوف في مقابلة مع التلفزيون الوطني البلغاري، أمس الأحد: «لقد تلقينا طلباً رسمياً لدفع ثمن الغاز بالروبل. ومع ذلك، فإن بلدنا ينوي التمسك بموقف عموم أوروبا عند دفع ثمن الغاز وعدم الخضوع للضغوط.
لا يوجد في الاتفاقات الحالية ما ينص على أن دفع ثمن الغاز يمكن أن يكون بالروبل».
وأقر الوزير، بأنه في ظل ظروف الأزمة الحالية، قد يكون تنفيذ اتفاقية إمدادات الغاز موضع تساؤل، قائلاً: «بالطبع، في نزاع عسكري، قد يتم التشكيك في الامتثال للعلاقات التعاقدية، لذلك لا يمكنني توقع ما سيحدث بالضبط في منتصف إبريل. سيتعين علينا أن نرى كيف ستعمل آليات الدفع التي اقترحتها (غازبروم)»، مضيفاً أن عملية تحويل اليورو والدولار إلى روبل ستغير سعر الغاز.
تحذير ألماني
حذر وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، من أن فرض حظر على إمدادات الطاقة من روسيا سيضع حداً لازدهار اقتصاد ألمانيا.
وأوضح هابيك، وهو أيضاً يشغل منصب نائب المستشار الألماني، في تصريح لقناة «زي دي إف» التلفزيونية، أنه لا توجد بنية تحتية في ألمانيا لاستيراد الغاز والنفط بطرق أخرى (أي من غير روسيا).
واعتبر أنه في حال رفضت روسيا تزويد ألمانيا بالطاقة، فإن ذلك سيهدد بإغلاق أكبر شركة كيميائية في العالم «BASF». كما حذر من أنه إضافة إلى ذلك، فإن نقص الموارد الطاقية يهدد بخطر هجرة شركات الطاقة إلى الخارج، على سبيل المثال إلى آسيا.
توقف دول البلطيق
أعلن رئيس شركة لنقل وتخزين الغاز الطبيعي في جمهورية لاتفيا، أن دول البلطيق، توقفت عن استيراد الغاز الطبيعي من روسيا.
وقال أولديس باريس، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناكس بالتيك غريد» لراديو لاتفيا: «الأحداث الجارية تظهر لنا بوضوح أنه لم يعد هناك مزيد من الثقة. منذ الأول من إبريل/نيسان لم يعد الغاز الطبيعي الروسي يتدفق إلى لاتفيا وإستونيا وليتوانيا». وأشار إلى أن سوق دول البلطيق يعتمد حالياً على احتياطات الغاز المخزنة تحت الأرض في لاتفيا.
ودعا الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو دول البلطيق.
(وكالات)