إعداد: عهود النقبي
تنتشر العديد من التساؤلات حول تأثير الصيام المتتالي لمدة شهر كامل في مرضى الكلى، وفي ما إذا كان هناك أي آثار سلبية للصيام في تطور المرض وزيادة الحالة سوءاً، حيث يرغب العديد من المرضى في أداء هذا الركن بشكل طبيعي على أكمل وجه.
أجريت العديد من الأبحاث حول العالم لدراسة أثر الصيام في مرضى الكلى، وتبين في عدد منها أن صيام شهر رمضان عند مرضى الكلى ليس له أي أثر، سواء كان سلبياً أو إيجابياً، ولكن في المقابل؛ كانت نتائج تأثير الصيام في مرضى الكلى بدراسات أخرى، معاكسة لهذه النتائج، حيث تبين أن انقطاع مريض الكلى عن الطعام والشراب، وخاصة الماء، لهذه الفترة الطويلة خلال الصيام سينعكس سلباً على تطور المرض، وخاصة عند مرضى الكلى من المرحلة الثالثة فما فوق، أي أن تأثير الصيام ومرضى الكلى في هذه الدراسات يعد ضاراً.
لذلك ينصح دائماً مرضى الكلى باستشارة الطبيب حول وضعهم الصحي ومتابعتهم خلال شهر رمضان، ومتابعة المؤشرات الحيوية بصورة دائمة، والتوجه إلى الطبيب بسرعة فائقة عند ملاحظة أي مؤشرات سلبية، وزيارة الطبيب قبل دخول شهر رمضان؛ لأخذ النصائح والإرشادات حول النظام الغذائي الواجب اتباعه خلال هذا الشهر، وتحديد المواعيد البديلة لتناول الأدوية والمكملات لضمان سلامتها، إضافة إلى استشارة الطبيب حول إمكانية الصيام لأصحاب الكلى الواحدة.