بيروت – (أ ف ب)
استهدفت ضربات إسرائيلية الثلاثاء، منطقة الهرمل التي تعدّ معقلًا لحزب الله في شمال شرق لبنان، على بعد حوالى 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل، على ما أفاد الإعلام الرسمي في بيروت ومصدر أمني.
وتُعدّ هذه الغارات أول ضربات تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقًا في الأراضي اللبنانية منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ نحو ستة أشهر.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن «غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل».
وأضاف المصدر نفسه «سمع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل ولوحظت سحب من الدخان».
وأكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا.
وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن الجيش اللبناني وحزب الله فرضا طوقًا أمنيًا على المنطقة.
منذ مساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيل.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 328 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى 57 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.