أبعدت مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31» قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين عن حدود الأجواء الروسية، فوق بحر بارنتس ومنعتهما من انتهاكها، في ثاني احتكاك بين الجانبين خلال 72 ساعة، وسط توتر كبير ومخاوف من صدام عسكري كبير بين موسكو والقوى الغربية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، «في 26 مارس، رصدت وسائط مراقبة المجال الجوي الروسية فوق بحر بارنتس هدفاً جوياً جماعياً يقترب من حدود دولة روسيا الاتحادية».وأضافت «من أجل تحديد طبيعة الهدف الجوي ومنعه من انتهاك حدود الدولة الروسية، أقلعت مقاتلة من طراز ميغ-31 من قوات الدفاع الجوي المناوبة، ومع اقتراب المقاتلة الروسية، قامت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية بتعديل مسار طيرانها، فابتعدت ثم استدارت عن حدود الدولة الروسية».في الأثناء، أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن التصريحات الصادرة عن الدول الأعضاء في حلف «الناتو» حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا تجعل خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة أشد احتمالاً. وقال سيارتو: «إنه أمر خطير حقاً لأننا لا نريد مواجهة التهديدات. إن الخطر المرعب لحرب عالمية ثالثة يقترب».وشدد على أنه يتعين على الدول الأعضاء في «الناتو» أن تدرك أنه في مثل هذا الوضع الحرج، ليس للأفعال أهمية كبيرة فحسب، بل للكلمات أيضاً.
واعتبر أن مخاطر نشوب صراع واسع النطاق تتزايد في كل مرة يتم فيها الحديث عن إرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية من الدول الأعضاء في «الناتو». (وكالات)