قال الحوثيون، أمس الأربعاء، إن طائرات أمريكية وبريطانية شنت غارة على مديرية باقم في محافظة صعدة بشمال غرب اليمن، بينما كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تتمكنا من وقف هجمات الحوثيين على سفن الشحن المدنية في البحر الأحمر رغم المعدات الباهظة الثمن التي خصصها البلدان للمهمة البحرية.
وفيما لم تعلن واشنطن ولندن على الفور توجيه ضربات، أعلن الإعلام الحوثي أن الغارة الأمريكية البريطانية استهدفت منطقة القطينات في باقم، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
يأتي ذلك، بينما قالت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، أمس الأربعاء، إنه رغم الأسلحة والمعدات الباهظة الثمن التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على جماعة الحوثيين في اليمن، فإنهم لم ينجحوا حتى الآن في وقف الهجمات على سفن الشحن الحربية والتجارية في البحر الأحمر، ونتيجة لهذا الأمر لم تزل أكبر شركات الشحن في العالم تتجنب إلى حد كبير المسار الذي كان يحمل ذات يوم ما نسبته 15 في المئة من التجارة العالمية.
ونقلت الوكالة عن اللواء جورج ويكوف، قائد الأسطول الأمريكي لعملية البحر الأحمر، قوله إن القوات الأمريكية والبريطانية استطاعت خفض قدرات جماعة الحوثيين، لكن «ما زال أمامها كثير من العمل قبل إنجاز المهمة»، وفق تعبيره. وأوضح ويكوف أنه لا يمكن التنبؤ بموعد إنجاز المهمة.
وتشكل هجمات الحوثيين، التي أغرقت أول سفينة مدنية لها في أوائل مارس/ آذار الحالي وسقط أول ضحاياها بعد فترة وجيزة، تهديداً متزايداً للاقتصاد العالمي. وتراجع عدد السفن المبحرة عبر جنوب البحر الأحمر بنحو 70% مقارنة ببداية ديسمبر/ كانون الأول، وانخفض شحن الحاويات 90% تقريباً، كما توقفت ناقلات الغاز عن النقل تقريباً.
ونقلت «بلومبيرغ» عن أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن «الولايات المتحدة تقف على الجانب الخطأ من منحنى التكلفة في حملتها. ورغم أنها قادرة على تحمل التكاليف فإنها أصبحت باهظة الثمن».
وتابع التقرير: «في الوقت الراهن، تستمر لعبة القط والفأر المكلفة. وفي سفينة أيزنهاور، قال المسؤولون إن الحوثيين توقفوا عن استخدام طائراتهم دون طيار للاستطلاع العالي المستوى بمجرد أن بدأ الحلفاء في استهدافهم. وبدلاً من ذلك، أطلقوا النار على ارتفاع منخفض عبر المياه لتجنب اكتشافهم ومهاجمة السفن المتحالفة مباشرة». ورداً على ذلك، لجأت القوات المتحالفة إلى استخدام مقاتلات مثل طائرات «إف-18» لضرب الطائرات بدون طيار بصواريخ جو-جو، وإبقائها بعيدة عن السفن، والحفاظ على الأسلحة الباهظة الثمن التي استخدمتها للدفاع عن نفسها. (وكالات)