واشنطن – (أ ف ب)
يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب المرشحان للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، بحملة انتخابية الخميس في نيويورك، إحداهما لحفل جمع تبرعات ضخم والأخرى لتكريم ذكرى شرطي توفي أثناء أداء خدمته.
وأدلى الرئيس الجمهوري السابق بتصريح مقتضب بعد حضوره مراسم جنازة الشرطي جوناثان ديلر، الذي قُتل الاثنين بالرصاص خلال عملية على طريق عام.
وقال الملياردير البالغ 77 عاماً، والذي امتنع عن توجيه أي انتقاد مباشر لمنافسه الديموقراطي «علينا أن نوقف هذا، علينا العودة إلى النظام والقانون».
ويصر فريق ترامب على الإضاءة على الاختلاف بين تحرّكه في إطار الحملة الانتخابية وتحرّك بايدن الذي سيشارك في أمسية لجمع التبرّعات إلى جانب اثنين من أسلافه، بيل كلينتون (1993-2001) وباراك أوباما (2009-2017).
وانتقد ستيفن تشيونغ المتحدث باسم دونالد ترامب، عبر منصة «إكس»، «الأمسية البرّاقة» للديموقراطيين الثلاثة «مع متبرّعيهم النخبويين والمنفصلين عن الواقع».
من جهته، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس اتصل الجمعة برئيس بلدية نيويورك إريك ادامز، لتقديم التعزية بعد «الوفاة المأساوية» للشرطي جوناثان ديلر الإثنين.
كلفة التقاط صورة
سيدير النجم التلفزيوني ستيفن كولبير نقاشا بين الرؤساء الديموقراطيين الثلاثة، كما ستقيم المغنيتان ليزو وكوين لطيفة، من بين آخرين، حفلة في قاعة راديو سيتي ميوزيك هول في قلب مانهاتن أمام نحو خمسة آلاف شخص.
وذكرت محطة «ان بي سي نيوز» أن كلفة التقاط صورة مع الرؤساء ال42 و44 و 46 للولايات المتحدة ستبلغ مئة ألف دولار على الأقل.
وقال جيفري كاتزنبرغ الممول الكبير للحملة الديموقراطية، في بيان يفيد بأن بايدن سيجمع خلال أمسية واحدة أكثر مما فعل ترامب طوال شهر شباط/فبراير، إن «الأرقام لا تكذب: حدث اليوم هو عرض قوة ضخم».
يحظى الرئيس الديموقراطي بمصادر تبرعات أفضل من تلك التي بحوزة منافسه الجمهوري الذي يستخدم جزئيا الأموال التي تم جمعها من أنصاره لتغطية النفقات المرتبطة بالإجراءات القانونية المتعددة التي يخضع لها.
يخصص الجمهوري جزءا كبيرا من خطاباته خلال الحملة الانتخابية لانتقاد الهجرة غير الشرعية ومنافسه الديموقراطي لتراخيه في الحفاظ على النظام.