موسكو – (رويترز)
قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الجمعة، إن «موسكو تندد بالضربات الإسرائيلية على سوريا وتعدها انتهاكاً صارخاً لسيادة دمشق».
نفذت إسرائيل أكثر هجماتها دموية منذ شهور على محافظة حلب في شمال سوريا في وقت مبكر من الجمعة، وقالت إنها قتلت قيادياً بارزاً في جماعة حزب الله بلبنان، في تكثيف لحملتها بالتوازي مع حربها في قطاع غزة.
وقالت زاخاروفا إن هذه الأفعال «تنبئ بعواقب شديدة الخطورة»، في ضوء التصعيد الحاد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
قتل عشرات العسكريين فجر الجمعة، في غارات إسرائيلية على عدد من النقاط في ريف مدينة حلب، وفق ما أفادت وزارة الدفاع السورية.
وأفادت وسائل إعلام بأنّ ما لا يقل عن «42 عسكرياً سورياً» قتلوا بغارة جوية إسرائيلية استهدفت «محيط مستودعات صواريخ» في ريف حلب في شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع السورية في وقت مبكر الجمعة: إنّ عدداً من المدنيين والعسكريين قتلوا بعدما «شنت إسرائيل قصفاً جوياً من اتجاه أثريا جنوب شرق حلب، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف حلب».
وأضافت في بيان أنّ ذلك حدث في نحو الساعة 1:45 بعد منتصف الليل، بالتزامن مع «اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات المسلحة من إدلب وريف حلب الغربي، في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها».
وأردفت قائلة: «أسفر العدوان عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين، ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة».
وقالت وزارة الدفاع، الخميس: إنّ شخصين أصيبا في ضربة جوية إسرائيلية في المنطقة المحيطة بالعاصمة دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري لم تسمه بأنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت «عدداً من النقاط في ريف حلب» ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من «مدنيين وعسكريين» لم تحدّد عددهم، فيما رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأيّ تعليق.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، التي تزداد الخشية من اتساع رقعتها، واستهدفت إسرائيل منذ ذلك الحين مراراً الأراضي السورية، وطال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تقول إنّها تابعة لحزب الله.