حقق حليفان مهمان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا الشرقية فوزاً في انتخابات، اعتبرت مفصلية،أجريت الأحد، لجهة تحديد اتجاهات كل من المجر (هنغاريا) وصربيا باتجاه الشرق أو الغرب، في ظل الصراع الدائر بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وخاض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الانتخابات وسط استقطابات حادة داخلياً وأوروبياً ودولياً على وقع موقفه من الأزمة الأوكرانية، لينجح في الحفاظ على كرسي رئاسة الحكومة، الذي يتربع عليه دون انقطاع طوال 12 عاماً منذ فوز حزبه في انتخابات عام 2010، علاوة على ولايته الأولى كرئيس وزراء من عام 1998 ولغاية 2002، في مواجهة تحالف 6 أحزاب معارضة تكتلت ضده مدعومة من الغرب. وأعلن أوربان الفوز في الانتخابات العامة، بعدما أظهرت النتائج الأولية لحزب فيدس تقدماً كبيراً لحزبه. ووصف أوربان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالخصم في خطاب النصر الذي ألقاه، بعد فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات، حصد بموجبها حزبه فيدس من يمين الوسط 53 بالمئة من الأصوات، وتخلف تحالف المعارضة بقيادة بيتر ماركي زاي بفارق كبير عنه بنسبة 34 بالمئة. وبناء على النتائج الجزئية الأولية، قال المكتب الوطني للانتخابات إن حزب فيدس، سيحصل على 135 مقعداً، بأغلبية الثلثين، وسيحصل تحالف المعارضة على 56 مقعداً.
ويرى مراقبون أن هذه النتائج هي بمثابة تفويض شعبي لأوربان، للمضي في سياساته من الأزمة الأوكرانية وعدم استعداء روسيا، وستجعله أكثر قوة وثباتاً في مواجهة الانتقادات والضغوط الأوروبية والغربية عليه في هذا الإطار.
على الجانب الآخر، حقق زعيم صربيا ألكسندر فوتشيتش فوزاً ساحقاً في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الأحد أيضاً، ما يمهد الطريق لفوزه بولاية رئاسية جديدة وتمديد حكمه المستمر منذ نحو عقد في هذه الدولة بمنطقة البلقان. وأعلن فوتشيتش في خطاب الفوز «لقد نلتُ 2,245,000 صوت في الجولة الأولى»، مشيراً إلى أنه حصد قرابة 60 بالمئة من الأصوات. واستغل فوتشيتش الأزمة الأوكرانية لمصلحته مثيراً هواجس من احتمالات حدوث عدم استقرار، ومقدماً في الوقت نفسه ضمانات أنه وحده قادر على الحؤول دون وقوع بلاده في أزمة مماثلة. ورفع في منتصف الحملة شعاراً جديداً هو «سلام. استقرار. فوتشيتش». وقال في تجمع انتخابي «هذه الأزمات ضربت اقتصادات أقوى بكثير من اقتصادنا، إلا اننا نتمتع باستقرار تام ونواجه التحديات بنجاح»
(وكالات)