أعلنت “القابضة” (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة مقرها أبوظبي، عن تأسيس “أرسيرا”، الشركة القابضة العالمية الجديدة والمتخصصة في قطاع علوم الحياة ومقرها أبوظبي، والتي تهدف لأن تصبح شركة رائدة في التعامل مع تحديات الرعاية الصحية والتصدي لها عبر توفير منتجات دوائية تسهم في تحسين حياة الناس وصحتهم.
وستجمع الشركة الجديدة تحت مظلتها الأصول الحالية التابعة لشركة “القابضة” (ADQ) في هذا القطاع. ويمثل إنشاؤها خطوة هامة نحو ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد لعلوم الحياة، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030 في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة، فضلاً عن تعزيز طموحات دولة الإمارات ومكانتها الريادية في القطاعين العلمي والتقني.
وقد تم نقل حصة “القابضة” (ADQ) في 3 شركات إلى “أرسيرا”، وهذه الشركات هي:
• شركة “أسينو إنترناشيونال” (أسينو)، وهي شركة للصناعات الدوائية مقرها في سويسرا وتأسست في عام 1836 ولديها مصانع في 5 دول، كما تنتشر عملياتها التجارية في 4 قارات. وتقوم الشركة بتطوير مجموعة واسعة من الأدوية وتصنيعها وتسويقها وتوزيعها حول العالم.
• مجموعة بيرجي ميفار، وهي إحدى أكبر الشركات التركية المتخصصة في تصنيع المنتجات المعقمة القابلة للحقن وقوارير التغليف. كما تقدم الشركة خدمات توزيع الأدوية.
• شركة أمون للأدوية (أمون)، وهي شركة مصرية رائدة ومتخصصة في تطوير مجموعة واسعة من الأدوية البشرية والبيطرية وتصنيعها وتسويقها وتوزيعها وتصديرها.
ويعمل لدى “أرسيرا” حالياً أكثر من 6500 موظف مع مبيعات تصل إلى أكثر من 90 دولة في 4 قارات. وتهدف الشركة إلى توفير حلول حديثة تسهم في تعزيز جودة حياة الناس وتحسين صحتهم.
تنتج الشركة أكثر من 2000 منتج من الأدوية ذات العلامة التجارية والتي تغطي مجموعة واسعة من المجالات العلاجية، حيث تسهم هذه الأدوية في علاج العديد من الحالات المرضيّة الحادة والمزمنة في مجالات طب الأعصاب، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والعلاجات المسكّنة للألم، وأمراض الروماتيزم ومضادات العدوى. كما تمتلك الشركة قاعدة قوية للتصنيع والتعبئة تنتشر في 7 مواقع في الإمارات وسويسرا وأوكرانيا وإستونيا وجنوب إفريقيا وتركيا ومصر.
وبدعم من الإرث القوي الذي تحظى به شركة “أسينو” وسجلها الحافل خلال السنوات الماضية، تطمح “أرسيرا” لمضاعفة إيراداتها خلال الأعوام الخمسة القادمة من خلال تنفيذ عمليات استحواذ استراتيجية وذات قيمة تراكمية في أهم الأسواق العالمية وإبرام شراكات دولية عالية التأثير.
وتلتزم “أرسيرا” بقيادة التطورات العلمية والتقنية التي ستسهم في تلبية متطلبات المجتمعات في المنطقة وحول العالم عبر تعزيز مكانتها كشريك مفضل لأبرز المؤسسات الأكاديمية والشركات الدوائية الرائدة في أبوظبي.
وستركز “أرسيرا” أيضاً على تعزيز مدى التقدم الحاصل في القطاع عبر توظيف أحدث التقنيات والاستفادة من قدرات الأبحاث والتطوير المتميزة في الإمارات، إضافة إلى استقطاب أهم المواهب والكفاءات إلى أبوظبي ورعايتها بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار وتوفير بيئة مثالية لتطوير منتجات وحلول ناجحة للاستخدامات الصناعية والتجارية والعلاجية.
وتلتزم “أرسيرا” كذلك بتحفيز النمو المباشر وتوسعة محفظتها من المنتجات في المجالات العلاجية التي تشهد طلباً متنامياً، وتوفير قيمة عالية لشركاتها من خلال ترسيخ الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وبناء القدرات الرقمية المتطورة.
ومن المقرر أن تشغل إيزابيل أفونسو منصب الرئيس التنفيذي لشركة “أرسيرا”، حيث تمتلك خبرة طويلة في قطاع المستحضرات الدوائية وعمليات التحول والتوسع العالمية بعد أن قادت شركة دوائية رائدة لمدة 18 عاماً، إضافة إلى 8 أعوام شغلت خلالها مناصب إدارية رفيعة في قطاعات متنوعة مثل التكنولوجيا الطبية.
وبهذه المناسبة، قال حمد الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في “القابضة” (ADQ): “يشكل تأسيس “أرسيرا” خطوة استراتيجية تهدف إلى جمع شركاتنا العاملة في قطاع علوم الحياة تحت مظلة واحدة، ما يمكّنها من تحقيق قيمة إضافية لمحفظتنا وتعزيز التزامنا بالابتكار والتوسع العالمي والتحول الرقمي”.
وأضاف: “سيكون لشركة أرسيرا دور هام في تطوير قطاع علوم الحياة في أبوظبي، ما يعكس التزامنا المستمر بالارتقاء بالخدمات الطبية المقدّمة للمرضى عبر توفير حلول متقدمة، وذلك بالتوازي مع المساعي الرامية لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في الإمارة”.
بدورها، أعربت إيزابيل أفونسو، الرئيس التنفيذي لـ”أرسيرا”، عن سعادتها بقيادة الشركة الجديدة، وقالت: “الهدف من تأسيس شركة أرسيرا العالمية المتخصصة في قطاع علوم الحياة هو تلبية الطلب المتزايد على منتجات الأدوية عالية الجودة، حيث ستساهم الشركة الجديدة في دعم خطط النمو للشركات التابعة لها، وتعزيز التكامل والتوسع وتطوير القدرات. كما سنسعى لأن تصبح “أرسيرا” شركة رائدة عالمياً في قطاع علوم الحياة تساهم في توفير حياة أكثر صحة للأفراد والمجتمعات وتقديم قيمة إضافية”.