أظهر مسح نشرت نتائجه، اليوم الثلاثاء، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش في مارس/آذار بأسرع وتيرة له منذ الأشهر الأولى لجائحة فيروس كورونا، إذ أثرت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على الأعمال وتسبب في رفع الأسعار.وانخفض مؤشر مديري المشتريات في مصر الذي تصدره ستاندرد آند بورز غلوبال إلى 46.5 من 48.1 في فبراير/شباط، ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر السادس عشر على التوالي.وقال الاقتصادي في ستاندرد آند بورز غلوبال ديفيد أوين: “تضرر الاقتصاد غير النفطي بشكل واضح من آثار الحرب الروسية الأوكرانية خلال شهر مارس، إذ ألغى العملاء في كثير من الأحيان الطلبيات الجديدة من الشركات وسط ارتفاع الأسعار والضبابية الاقتصادية”.
تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الخام عالميا في انخفاض حاد في الإنتاج والطلبيات الجديدة، إذ صعد مؤشر المؤشر الفرعي لإجمالي أسعار المدخلات إلى 58.6 من 54.5 في فبراير/شباط والمؤشر الفرعي لتكاليف الشراء إلى 59.1 من 55.9.وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال “الشركات المصرية استجابت لارتفاع الأسعار وانخفاض الطلب بخفض نشاطها الشرائي بشدة في نهاية الربع الأول.”سجل أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع انخفاضا في شراء المدخلات، وهو ما يمثل أكبر انخفاض في إجمالي المشتريات منذ ما يقرب من عامين”.وواصل الإنتاج والطلبيات الجديدة في مارس/آذار الانكماش المستمر منذ عدة أشهر، وهوى مؤشر الإنتاج الفرعي إلى 44.6 من 46.1 في فبراير/شباط كما انخفض مؤشر الطلبيات الجديدة الفرعي إلى 45.1 من 47.3.وهوى المؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج المستقبلية إلى 52.5 من 55.4 في فبراير/شباط، وهو أدنى مستوى له منذ إدراجه في المسح في أبريل/نيسان 2012.