بيروت: «الخليج»، وكالات
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، إن هناك توجساً كبيراً مع تصعيد كبير في الشمال مع لبنان وسوريا، في وقت ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 16 قتيلاً.
وقال موقع «والا» العبري، إن ما سمّاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستطلق حملة لتهيئة السكان لتصعيد كبير في الشمال مع لبنان وسوريا، فيما قال وزير الجيش يوآف غالانت إن الجيش يعزز من جهوزيته لأي سيناريو يشمل اتساع دائرة الحرب في المنطقة على خلفية الحرب التي يشتنها على قطاع غزة المحاصر، معتبراً أن مواجهة «سيناريو الحرب يتزايد في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم». واتهم الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، «حزب الله» بإصابة ثلاثة مراقبين من قوات الأمم المتحدة ومترجمهم في بلدة رميش في جنوب لبنان قبل أيام، مشيراً إلى أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب. وقال الجيش في منشور على منصة «إكس»، «حسب المعلومات المتوافرة لدى الجيش الإسرائيلي، نجم الانفجار الذي وقع السبت الماضي في 30 آذار/مارس في بلدة رميش وأسفر عن إصابة عدد من عناصر قوات اليونيفيل الدولية، عن تعرّض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في المنطقة سابقاً».
من جهة أخرى، «ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية إلى 16 هم ثمانية إيرانيين وخمسة سوريين ولبناني واحد ينتمي إلى حزب الله، إضافة إلى مدنيين اثنين». وأوضحت تقارير إخبارية أن المدنيين هما «سيدة وابنها كانا يقطنان في الطابق الرابع من البناء المستهدف المؤلف من أربعة طوابق، والذي تستأجر السفارة أول طابقين منه بينما الثالث يعد منزلاً للسفير الإيراني» حسين أكبري الذي نجا من الضربة.
ودان الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء الغارة التي استهدفت مجمع السفارة الإيرانية بدمشق. وقال بيتر ستانو المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس «في هذا الوضع المتوتر للغاية في المنطقة، من الضروري إظهار أقصى درجات ضبط النفس». وأضاف «يجب احترام مبدأ حصانة المقار الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في جميع الأحوال وتحت أي ظرف وفقاً للقانون الدولي».