طرد أمن الكنيست الإسرائيلي، أمس الأربعاء، النائب اليساري عوفر كسيف، خارج قاعة البرلمان، بعدما قال إن العملية الإسرائيلية بمستشفى الشفاء بغزة تمثل «جريمة حرب».
وكسيف، نائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهو حزب يهودي عربي. وقات هيئة البث الإسرائيلية: «وصف عضو الكنيست عوفر كسيف، عملية الجيش الإسرائيلي في (مستشفى) الشفاء بجريمة حرب، وتم طرده على إثر هذا الأمر من الجلسة العامة».
من جانبها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن كسيف، «الذي فشل الكنيست مؤخراً في عزله بسبب موقفه الرافض للحرب في غزة، بدأ كلمته من على منصة الكنيست باقتباس تصريح لرئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في أعقاب اقتحام الجيش الإسرائيلي مؤخراً مستشفى الشفاء للمرة الثانية». وقال كسيف: «لا ينبغي للمستشفيات أن تصبح ساحة معركة أبداً. إن حماية الأطفال الصغار والمرضى والطاقم الطبي وجميع المواطنين يجب أن يكون على رأس الأولويات»، وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
بعد ذلك، اقترب عدد من أعضاء الكنيست من ائتلاف اليمين الحاكم من المنصة وقاطعوا خطاب كسيف، وطالبوا النائب حانوخ ميلفيديسكي، الذي أدار الجلسة، بوقفه عن الكلام، وفق المصدر ذاته. لكن كسيف، تابع حديثه قائلاً: «قبل الاجتياح، لجأ آلاف الفلسطينيين والنازحين واللاجئين إلى المستشفى هرباً من رعب الحرب، لكن رعب جرائم الحرب طاردهم إلى داخل البوابات المحمية للمستشفى». وفي هذه اللحظة تعالت صيحات العديد من أعضاء الكنيست الذين غادروا مقاعدهم ووصلوا إلى منطقة المنصة، قبل أن يستدعي رئيس الجلسة حراس الأمن، ويطلب منهم إنزال كسيف، بالقوة من المنصة، وطرده من القاعة.(وكالات)