القاهرة – أ ف ب
اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد، في القاهرة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) ويليام بيرنز وتناول اللقاء «الجهود المصرية القطرية الأمريكية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
وأفاد بيان من الرئاسة المصرية بأنّ الاجتماع بين السيسي وبيرنز شهد «استعراض مستجدات الأوضاع الميدانية بقطاع غزة، وما تفرضه من ضرورة لتكثيف جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري».
ومنذ أسابيع، تُجري الولايات المتحدة وقطر ومصر محادثات خلف الكواليس، سعياً لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
والجمعة طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من زعيمي مصر وقطر المساعدة في إقناع حركة حماس بالموافقة على إبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن في غزة.
ومن المتوقع أن تجري المفاوضات في العاصمة المصرية اعتباراً من الأحد، خصوصاً بعد أن أوردت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصادر مصرية رفيعة حضور وفد من إسرائيل ووفد من حماس مع المسؤولين المصريين والقطريين والأمريكيين.
وفي لقاء الأحد، شدد السيسي على خطورة الأوضاع الإنسانية التي تصل إلى حد «المجاعة» في القطاع، واتفق مع المسؤول الأمريكي «على ضرورة حماية المدنيين وخطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم».
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر مع شن حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أنّ 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق، تسبب بمقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وخلّف دماراً هائلاً.