بيروت: «الخليج»، وكالات
شدد مسؤولان أمميان في لبنان، أمس الاثنين، على ضرورة وقف الأعمال القتالية الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ستة أشهر وتجنّب مزيد من التصعيد طالما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية، في وقت تصاعدت عمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية، في حين افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يرافقه نظيره السوري فيصل المقداد، مبنى جديداً للقسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، بعد أسبوع من القصف الجوي الإسرائيلي والذي أسفر عن تدمير مقرّ قنصلية طهران في العاصمة السورية.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو: «مرّت ستة أشهر منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثاً خسائر فادحة طالت كلا الجانبين». وأضاف البيان: «إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير».
وشدد المسؤولان الأمميان، أمس الاثنين، على أهمية التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع.
وناشدا كل الأطراف بشكل عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في عام 2006 والذي ينص على حصر الانتشار المسلح جنوبي لبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية، بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية.
من جهة أخرى، أجرى عبداللهيان الذي وصل إلى مطار دمشق الدولي صباح، أمس الاثنين، مباحثات مع المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم نظيره السوري فيصل المقداد قبل أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، وفق مصادر محلية.