عمّان – «الخليج»:
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أمس الاثنين وجهاء وممثلين عن أهالي المخيمات في الأردن: «نحن أقوياء بوحدتنا وحرصنا على أمن وازدهار بلدنا»، فيما صدرت، أمس، الإرادة الملكية في الأردن، بفض آخر دورة عادية للبرلمان ال 19 اعتباراً من 10 إبريل/نيسان الجاري، وسط تكهنات بتأجيل الانتخابات التشريعية بسبب الظروف الراهنة، في حين أعلن الجيش مقتل وإصابة مهربين قادمين من سوريا.
وأضاف العاهل الأردني «إن الأردن القوي المستقر هو الأقدر على مساندة الأشقاء». وأشار إلى «مواجهة الأردن بمواقفه الصادقة محاولات التشكيك التي تعرض لها منذ التأسيس ولم تثنه عن قيمه ومواصلة دوره الواضح».
وأكد «بذل المملكة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف الظلم على الأشقاء في غزة ومستمرون بجهودنا في تقديم المساعدات للأهل براً وجواً».
وقال مخاطباً أبناء المخيمات:«سنبقى دائماً جسداً واحداً وقلباً واحداً لمصلحة الأردن ومستقبله».
من جانبهم، أكد المتحدثون التفاف أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن حول قيادة الملك، مشيدين بمواقف الأردن المشرفة تجاه غزة. وثمنوا جهود الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وعبروا عن تقديرهم لدعم الأردن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مالياً وسياسياً، وتنفيذ عدد من المبادرات الملكية في المخيمات بمختلف المجالات.
وكان رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز قد حذر من محاولات تشويه موقف بلاده من الحرب في غزة ورفض «التجاوز على الثوابت والمرجعيات الأردنية بحثاً عن شعبوية زائفة» في إشارة إلى التحركات التي تثيرها جماعة «الإخوان» المحظورة بذريعة التعاطف مع حركة «حماس» في غزة.
من جهة أخرى، صدرت أمس الاثنين، الإرادة الملكية في الأردن، بفض آخر دورة عادية للبرلمان ال 19 اعتباراً من 10 إبريل/نيسان الجاري.
وأنهى البرلمان الحالي جميع دوراته العادية على مدار 4 سنوات تشريعية، الأمر الذي يحدده الدستور في دعوة ملك البلاد لدورة استثنائية غير عادية أو أكثر أو إعلان عقد الانتخابات البرلمانية في الفترة بين 16 يونيو/حزيران و16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.
وفيما تحدثت «صالونات سياسية» عن ترجيح تأجيل الانتخابات التشريعية في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة، أكّد رئيس الوزراء بشر الخصاونة الشهر الماضي العمل بوتيرة إجراء الانتخابات في مواعيدها وعدم وجود مؤشرات على تغيير مواقيتها حتى حينه.
إلى ذلك، صرّح مصدر عسكري مسؤول بأن المنطقة العسكرية الشرقية شهدت، فجر أمس الاثنين، إحباط تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود البرية قادمة من الأراضي السورية. وأسفرت العملية بحسب بيان رسمي عن مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات أُحيلت إلى الجهات المختصة.