قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الثلاثاء إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام من المنتظر أن ينمو أكثر قليلا من التقديرات السابقة للعامين الحالي والمقبل، لكنها رفعت أيضا توقعاتها لأسعار النفط العالمية والمحلية.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن يرتفع إنتاج الخام الأميركي بنحو 280 ألف برميل يوميا هذا العام إلى 13.21 مليون برميل يوميا، وبنحو 510 آلاف برميل يوميا إلى 13.72 مليون برميل يوميا في 2025.
وكانت الإدارة قد توقعت في السابق أن يرتفع الإنتاج الأميركي من الخام بمقدار 260 ألف برميل يوميا هذا العام وبواقع 460 ألف برميل يوميا العام المقبل.
ولم تتغير وجهة نظر الإدارة بشأن الاستهلاك الأميركي (الطلب) عند زيادة قدرها 200 ألف برميل يوميا إلى 20.4 مليون برميل يوميا في عام 2024.
من جانبه، يرى جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو بي إس أن الزيادة في توقعات الإنتاج ترجع على الأرجح إلى افتراض أن الأسعار سترتفع.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 88.55 دولارًا للبرميل هذا العام، ارتفاعًا من توقعاتها السابقة البالغة 87 دولارًا. بينما من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83.78 دولارًا للبرميل في عام 2024.
وفي مارس، توقعت إدارة معلومات الطاقة أسعار خام غرب تكساس الوسيط سيبلغ بالمتوسط 82.15 دولارًا للبرميل هذا العام.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) في تقريرها الشهري، إن ارتفاع الأسعار يعكس توقعات بسحب قوي من مخزونات النفط العالمية في الربع الحالي، بالإضافة إلى استمرار المخاطر الجيوسياسية.
زيادة الطلب العالمي
كما اعترفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأنها قللت من تقديرها للطلب العالمي على النفط خلال العامين الماضيين.
وتقدّر الوكالة الاستهلاك العالمي من النفط حاليا بنحو 99.94 مليون برميل يومياً في عام 2022، وهو ما يزيد بحوالي 790 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة.
وتم رفع التوقعات لعام 2023 إلى 101.96 مليون برميل يوميا من 101 مليون في وقت سابق، مدفوعة بالزيادة من قبل الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
بالنسبة لعام 2024، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الآن أن يبلغ الاستهلاك العالمي حوالي 102.91 مليون برميل يوميًا، أي أعلى بمقدار 480 ألف برميل يوميًا من توقعاتها السابقة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن أسباب نمو الطلب العالمي على النفط لا تزال كما هي، حيث تقود دول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في آسيا، وخاصة الصين والهند، هذا النمو وفقًا لتوقعاتنا. ومع ذلك، تتوقع أيضًا نموًا كبيرًا في كل من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.