تواصل ارتفاع منسوب مياه الأنهر، أمس الثلاثاء، في مناطق في روسيا وكازاخستان غمرتها المياه، بينما تستعد المدن في جبال الأورال الجنوبية وغرب سيبيريا لفيضانات جديدة، ووصفت أستانا وموسكو الفيضانات بأنها الأسوأ منذ عقود، وأعلنتا حالة الطوارئ بعدما غمرت المياه مدناً وقرى بأكملها. فيما أعلن المرصد الأمريكي للزلازل أن زلزالاً بقوة 6,6 درجة ضرب جزر الملوك شرقي إندونيسيا، لكن لا إنذارات بحدوث تسونامي.
ووصفت أستانا وموسكو الفيضانات التي ضربت بلديهما بأنها الأسوأ منذ عقود، وأعلنتا حالة الطوارئ بعدما غمرت المياه مدناً وقرى بأكملها. وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص بسبب ارتفاع منسوب المياه، معظمهم في كازاخستان.
وقال الكرملين إن الوضع لا يزال صعباً في أجزاء كبيرة من روسيا، لكنه أوضح أن الرئيس فلاديمير بوتين ليس لديه- حتى الآن- أي خطط لزيارة المناطق المتضررة. وتعهدت الدولتان الجارتان التعاون في التصدي للفيضانات.
وقالت حكومة كازاخستان، أمس الثلاثاء: «منذ بداية الفيضانات، تم إنقاذ وإجلاء أكثر من 86 ألف شخص».
وأوضحت أن 8472 ممن تم إجلاؤهم يقيمون في مساكن مؤقتة، فيما لجأ الباقون إلى منازل أخرى آمنة.
وأعلنت كازاخستان أنها نقلت 81 ألف حيوان إلى بر الأمان. وتأثرت خمس من أصل 17 منطقة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، مع ارتفاع منسوب المياه في ستة أنهر بسرعة.
من جهتها، قالت روسيا إنها أجلت أكثر من 6500 شخص معظمهم في منطقة أورينبورغ. وكان نهرا الأورال وتوبول يرتفعان بسرعة، ما يهدد أورينبورغ عاصمة الإقليم الحامل الاسم نفسه ومدينة كورغان في غرب سيبيريا.
وأوضحت أن منسوب النهر ارتفع إلى 914 سنتيمتراً، وقال الخبراء إن 930 سنتيمتراً هي نقطة التحمل القصوى التي يمكن أن تصل إليها المدينة.
في كورغان، وهي مدينة قريبة من كازاخستان، قالت السلطات أمس الثلاثاء إنه تم إجلاء 689 شخصاً بعيداً من نهر توبول إثر فيضانه.
وقالت رئاسة بلدية مدينة كورغان التي يسكنها نحو 300 ألف نسمة، إن الفيضانات قد تصل إلى المطار المحلي.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن منسوب المياه في نهر توبول ارتفع في قرية زفيرينوغولوفسك في منطقة كورغان بمقدار 74 سنتم خلال ساعتين فقط.
في الأثناء، قال الكرملين إن بوتين ليست لديه خطط لزيارة المنطقة، لكنه أكد أن الفيضانات في صلب اهتمامات الرئيس. ولطالما تجنب الزعيم الروسي طوال فترة حكمه الاجتماعات العامة في الظروف الحرجة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف للصحفيين: «بوتين ليس موجوداً شخصياً، لكنه يتابع هذا الموضوع باستمرار».
وأضاف: «إنه يعمل على هذه المواضيع طوال اليوم»، مؤكداً أنه «في الوقت الحالي لا خطة لزيارة المنطقة».
وإذا كانت كازاخستان وروسيا، عانت آثاراً الفيضانات فإن زلزالاً قوياً ضرب إندونيسيا، أمس الثلاثاء، لكن لم يبلغ عن وقوع تسونامي.
وأعلن المرصد الأمريكي للزلازل أن زلزالاً بقوة 6,6 درجة ضرب جزر الملوك شرقي إندونيسيا، ووقع الزلزال قبالة ساحل جزيرة هالماهيرا فانس لا برنس، في مقاطعة جزر الملوك الشمالية على عمق نحو 33 كيلومتراً بحسب المرصد الأمريكي. ولم يصدر أي إنذار من احتمال حدوث تسونامي.
(وكالات )