هاجمت روسيا بصواريخ ومسيرات منشآت للطاقة الأوكرانية، فيما وقَّعت بريطانيا وأوكرانيا اتفاقية للتعاون في إنتاج الأسلحة، ووافقت واشنطن على بيع معدات عسكرية بقيمة 138 مليون دولار، بينما عرضت ألمانيا قائمة بحزمة جديدة من الأسلحة، في وقت أعلنت فيه سويسرا، أمس، أنها ستتستضيف يومي 15 و16 يونيو المقبل مؤتمرا دوليا حول السلام في أوكرانيا، أعلنت موسكو مقاطعته على الفور ووصفته بأنه مشروع «الديمقراطيين الأمريكيين».
وقصفت القوات الروسية منشأتين للطاقة في ضربات جوية على جنوب أوكرانيا. وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية في بيان إن محطة فرعية في ميكولاييف استُهدفت، وكذلك منشآت توليد وإنتاج في منطقة أوديسا. وتسبب الهجوم بانقطاع التيار عن المشتركين في منطقتي ميكولاييف وخيرسون. وقال سلاح الجو الأوكراني إن الدفاعات أسقطت 14 مسيرة وصاروخين من17 مسيّرة وثلاثة صواريخ أطلقتها روسيا.
وقال أولكسندر كاميشين وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني إن كييف ولندن وقَّعتا اتفاقية للتعاون في مجال الدفاع وإنتاج الأسلحة في إطار المجهود الحربي الأوكراني لبناء صناعة عسكرية محلية من خلال العمل مع الحلفاء. ووقَّع الجانبان الاتفاقية خلال مؤتمر للصناعة العسكرية في كييف، حضرته نحو 30 شركة صناعات دفاعية بريطانية.
من جانبه، حضّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الجمهوريين الأمريكيين على إقرار حزمة مساعدات بعشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا. وقال كاميرون «آتي إلى هنا (واشنطن) ولا نيّة لدي لأعظ أحداً، أو أقول لأحد ما يجدر القيام به أو أتدخل في مسار السياسة… آتي إلى هنا كصديق كبير ومؤمن بهذا البلد، ومؤمن بصدق بأن من مصلحتكم… الإفراج عن هذه الأموال» المخصصة لدعم أوكرانيا. وسمحت الولايات المتحدة ببيع معدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 138 مليون دولار من أجل إصلاح أنظمة صواريخ هوك وتحديثها.
وأكدت الصين، أمس الأربعاء، رفضها «أي انتقاد أو ضغط» بشأن علاقتها بروسيا، بعدما حذرت واشنطن من أنها ستحمّل بكين المسؤولية في حال حققت موسكو مكاسب ميدانية في أوكرانيا.
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأمريكي كرت كامبل أن واشنطن «لن تجلس مكتوفة الأيدي وتقول إن كل شيء على ما يرام» بعدما جددت بكين تعهّدها التعاون مع موسكو خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ورداً على ذلك، شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ «يحق للصين وموسكو الانخراط في تعاون اقتصادي وتجاري طبيعي» مضيفة «يجب عدم التدخل في تعاون كهذا. ولا تقبل الصين كذلك أي انتقاد أو ضغط».
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السويسرية، أمس الأربعاء، عن تنظيم مؤتمر دولي حول «السلام في أوكرانيا»، سيُعقد في فندق فخم في قلب البلاد في 15 و16 يونيو/حزيران المقبل. وقالت الحكومة، في بيان، إن «الشروط اللازمة تحققت لعقد المؤتمر لإطلاق عملية السلام»، مؤكدة أنه «كخطوة أولى، سيكون من الضروري تطوير تفاهم مشترك بين الدول المشاركة في ما يتعلق بسبيل المضي قدماً نحو سلام شامل وعادل ومستدام في أوكرانيا».
وفي المقابل، وصفت روسيا المؤتمر بأنه مشروع «الديمقراطيين الأمريكيين» وحزب الرئيس جو بايدن، مؤكدة عدم حضورها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، لوكالة الأنباء «تاس» أمس، «وراء كل هذا يقف الديمقراطيون الأمريكيون الذين يريدون صوراً ومقاطع فيديو لحدث كهذا للإشارة إلى أن مشروعهم (أوكرانيا) لا يزال من قضايا الساعة». (وكالات)