خسر الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، أمس الأربعاء، غالبيته البرلمانية مع إعلان نائبة يمينية انسحابها منه، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد مشتبه بهما على الحدود مع الأردن، خلال محاولة تهريب كمية من الأسلحة، واعتقال أحدهما.
وتسبب إعلان عيديت سيلمان بتراجع تحالف بينيت الذي يضم أحزاباً متباينة من اليمين المتشدد واليسار، إضافة إلى حزب عربي إسلامي إلى 60 مقعداً ما يجعله متساوياً مع مقاعد المعارضة. وقالت سيلمان في بيان «جربت طريق الوحدة وعملت كثيراً من أجل هذا الائتلاف». لكنها أضافت «للأسف لا يمكنني المشاركة في المساس بهوية إسرائيل اليهودية». ويمكن لتحالف بينيت الاستمرار مع 60 مقعداً، لكن لن يكون بمقدوره تمرير تشريعات جديدة. ويمكن للكنيست التصويت بحجب الثقة في حال انشق عضو آخر في الائتلاف. وربما يقود ذلك إسرائيل إلى انتخابات تشريعية جديدة ستكون الخامسة خلال أربع سنوات من حالة عدم الاستقرار السياسي. وفي كتاب الاستقالة الرسمي الذي وجهته لرئيس الوزراء قالت عيديت «يجب أن نعترف بأننا حاولنا، حان الوقت لإعادة الحسابات ومحاولة تشكيل حكومة وطنية يهودية صهيونية».
ورحب زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بقرار سيلمان. وقال في جلسة خاصة للبرلمان الذي يعتبر في عطلة رسمية «هناك في إسرائيل اليوم حكومة ضعيفة وعرجاء وأيام معدودة». وقال نتنياهو مخاطباً النائبة «عيديت إنك دليل على أن ما قادك إلى ذلك هو الاهتمام بهوية إسرائيل اليهودية والاهتمام بأرض إسرائيل، أرحب بك مجدداً في أرض إسرائيل وفي المعسكر الوطني». وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن سيلمان لم تبلغ بينيت مسبقاً بخطوتها، وأشارت إلى أنها اتفقت مع نتنياهو «الليكود» على منحها المكان العاشر في قائمة الحزب للانتخابات المقبلة وتعيينها لمنصب وزيرة الصحة في حكومة محتملة. ويستأنف الكنيست عمله التشريعي في الثامن من مايو المقبل.
من جهة أخرى، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «رصدت استطلاعات الجيش الليلة قبل الماضية مشتبه فيهما على الحدود الأردنية وبحوزتهما أسلحة، حيث ألقت القبض على أحد المشتبه فيهما في محاولة التهريب، إضافة إلى 30 قطعة سلاح، من بينها 19 مسدساً و3 بنادق كلاشنيكوف وبندقيتان من نوع M16، وسلاح من نوع شوتغان».
(وكالات)