بغداد: «الخليج»، وكالات
دخل العراق، أمس الأربعاء، مرحلة الفراغ الدستوري بعدما عجز البرلمان منذ أول جلسة عن انتخاب رئيس للجمهورية وحتى انتهاء المهلة الدستورية في السادس من إبريل/ نيسان الحالي، فيما دعا رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية إلى الابتعاد عن العناوين الطائفية والمذهبية والقومية.
وتنافس على منصب الرئيس 40 مرشحاً؛ في مقدمتهم مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد. وكان ريبر أحمد حل محل المرشح السابق وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري الذي أقصته المحكمة الاتحادية العليا عن الترشح بتهم فساد حين تولى منصب وزير المالية؛ حيث سحب البرلمان العراقي الثقة منه عام 2016.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد منح فرصة للكتل السياسية، لتشكيل الحكومة الجديدة من دون الكتلة الصدرية، بمهلة حددها في 40 يوماً.
وأوضح أن المحكمة الاتحادية لديها صلاحيات سحب الثقة من البرلمان، وإعلان حكومة طوارئ، أو تمديد مدة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وإبقائهما في منصبيهما.
وتنتظر المحكمة الاتحادية التوافقات السياسية بين الكتل المتصارعة لإيجاد اتفاق بعد شهر رمضان لتشكيل الحكومة المقبلة واختيار رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، قال الكاظمي، خلال افتتاحه أعمال مؤتمر العمليات الفصلي لقيادة العمليات المشتركة: «ما زالت هناك حاجة إلى العمل الاستخباري، ويجب أن نتحرك ضمن العمل الاستباقي لحماية العراقيين، لأن مهمتنا الأولى هي حفظ أمن العراق والعراقيين، وعلينا أن نتبنى رؤية مستقبلية لخوض التحدي الأمني واستباق الإرهاب». وأضاف: «يجب عليكم الابتعاد عن العناوين الطائفية والمذهبية والمناطقية، من حقنا أن يكون لدينا انتماء ديني وثقافي، ولكن يبقى العراق هو العنوان الأكبر الذي يجب أن نحافظ عليه ونحميه». وأشار الكاظمي إلى أن «العراق يمر بأزمات وسيعبرها ويصبح أقوى، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وتكون بمستوى التحدي، ويجب أن ننتقل في المستقبل القريب من عسكرة المجتمع إلى المجتمع المدني الذي يقوم بخدمة أبنائه في التعليم والصحة وفي الحياة الكريمة». وأصدر الكاظمي عدداً من التوجيهات المتعلقة بمناهج وضع الخطط وتحديد الاحتياجات المتعلقة بإتمام جاهزية قواتنا الأمنية، ورفع استعدادها لأداء الواجب والجهد الاستخباري، والعمليات الاستباقية، وتدريب القوات العراقية، وملاحقة ما تبقى من عصابات «داعش» الإرهابية.
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن ضبط طائرة مسيّرة «درون» وعدد من الأسلحة غير المرخصة مع كمية من المواد المخدرة ضمن جانبي الكرخ والرصافة. وقالت القيادة في بيان: إن «مفارز مشتركة في قيادة العمليات تمكنت من القبض على 28 متهماً وفق مواد قانونية مختلفة وضبط طائرة مسيّرة (درون).