إعداد: مصطفى الزعبي
لأول مرة منذ 40 عاماً، دفع الجفاف الشديد بوغوتا، عاصمة كولومبيا إلى البدء في تقنين مياه الصنبور.
وفي مطعم لويس سولير، بالعاصمة بوغوتا، لم يتدفق أي شيء عبر الأنابيب لمدة 4 أيام، وسمحت له تحذيرات المدينة بالاستعداد للتغيير، وشراء المياه المعبأة لأغراض الطهي وتخزين مياه الصنبور لغسل الأطباق، وبما أن حيه بأكمله كان يواجه نفس الإزعاج الذي يواجهه المطعم، قال إنه يتوقع ارتفاع المبيعات، وليس انخفاضها.
وقال سولير: «ننتظر أن تتحسن المبيعات قليلاً، لأنه لا توجد مياه في الحي والعديد من الناس لن يطبخوا».
وتحرك المسؤولون في بوغوتا اتجاه نسبة المياه بعد أن وصلت الخزانات إلى مستويات منخفضة تاريخياً بسبب مزيج من درجات الحرارة المرتفعة ونقص هطول الأمطار الناجم عن ظاهرة النينيو المناخية.
وبدأ التقنين وسوف يؤثر في الأحياء في فترات 24 ساعة ثلاث مرات في الشهر، ويقوم المسؤولون المحليون بمراجعة هذا الإجراء كل 15 يوماً ليقرروا ما إذا كان ينبغي إلغاؤه أو الحفاظ عليه أو زيادته.
ولم يشهد سكان بوغوتا تقنين المياه منذ عام 1997، عندما أجبر عطل فني في النظام المسؤولين على تقييد خدمة المياه، وكان آخر تقنين بسبب الجفاف في عام 1984.
وأوصى المسؤولون الناس بتخزين كمية المياه التي يحتاجون إليها فقط، وعدم غسل السيارات، وتنفيذ تدابير لتوفير المياه في المنزل، حتى عند الاستحمام.
وتستهلك بوغوتا ما متوسطه 18 متراً مكعباً من المياه في الثانية، وفي ظل نظام التقنين، يهدف المسؤولون إلى خفض 2 متر مكعب في الثانية، ويأملون ملء الخزانات بنسبة تزيد على 70% بحلول نهاية العام.