متابعة: علي نجم
جاءت النسخة الأولى من كأس السوبر الإماراتي – القطري، التي جمعت بين العربي والشارقة في الدوحة قمة في الروعة، وأثبتت البطولة أنها ولدت لتكون كبيرة، بعدما شهدت نجاحاً كبيراً في نسختها الأولى التي احتشدت لها الجماهير في ملعب الثمامة، وحظيت بتغطية إعلامية كبيرة.
ونال العربي الكأس الأولى على حساب الشارقة، بالفوز عليه 1 – 0، وهو فوز مستحق على الرغم من الجدل الذي حدث في نهاية المباراة بعد قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لفريق الشارقة، عقب تدخل قوي على تيجالي، داخل مربع الفريق القطري.
وشهدت الحالة جدالاً ونقاشاً بين حكم الساحة والفيديو، لفترة قاربت ال5 دقائق، قبل أن يقرر احتساب مخالفة على كايو لوكاس في بداية اللعبة، لتضيع فرصة كبيرة على «الملك» لتعديل النتيجة.
وفشل فريق الشارقة في التتويج بلقب النسخة الأولى من المسابقة، ليخرج من الموسم الحالي بخفي حنين، وليصبح أمام 6 أسابيع سيتوجب فيها على الفريق اللعب لضمان إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، أو السعي لتحديد هوية البطل.
وأثبتت المباراة مرة جديدة حالة العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق الأبيض هذا الموسم، بعدما أضاع لاعبوه كماً من الفرص أمام مرمى العربي، لتنطبق على الفريق مقولة: «إن لم تسجل، ستخسر».
أوراق هجومية
وزج المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين، بكل الأوراق الهجومية التي يمتلكها، فوجد في التشكيل هجومياً المثلث المكون من ماريغا وكايو ولوان، وراهن على الكوري يومين، كلاعب وسط إلى جانب بيانتيش وماجد راشد.
وكان وجود شاهين عبد الرحمن أساسياً في خط الدفاع، أبرز المكاسب التي عاد منها الفريق من الدوحة، بعدما ترك ابتعاده عن الملاعب بسبب الإصابة بالرباط الصليبي أثراً سلبياً على أداء الملك الدفاعي هذا الموسم.
الخسارة العاشرة
وأضاع الملك فرصة التتويج بلقب، كان سيمثل فرصة لإنقاذ الموسم «المر»، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن الفريق الملكي، الذي عاد إلى أرض الوطن، يضرب كفاً بكف، على تبخر حلم انتزاع آخر لقب ممكن هذا الموسم.
وتعتبر الخسارة من العربي القطري هي العاشرة التي يمنى بها «الملك» هذا الموسم، لتتضح حجم المشاكل والعيوب الفنية التي عانى منها الفريق الذي نال رباعية الكؤوس في الموسم الماضي.
وكانت مباراة العربي هي اللقاء ال32 الرسمي ل«الملك» هذا الموسم على صعيد كل البطولات، فاكتفى بتحقيق الفوز في 12 مباراة، بينما شرب كأس الخسارة المرة في 10 مواجهات، ليخرج من مولد الموسم الحالي بوفاض خالية، في موسم سيبقى عالقاً في ذاكرة القيصر الروماني كوزمين، الذي بدا عاجزاً عن إنقاذ مركب الفريق من العثرات التي مُني بها، أو حتى في الحفاظ على بعض الأمل بتحقيق لقب رسمي هذا الموسم، بعدما كانت كل أحلام جماهير الملك تتمثل في تحقيق درع الدوري أو التتويج بكأسين على أقل تقدير.
خسائر كبيرة
وخسر الشارقة كأس السوبر الإماراتي أمام شباب الأهلي بنصف درزن من الأهداف، كما ودع كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الفريق الأحمر نفسه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
أما على صعيد بطولة الدوري، فقد خرج «الملك» من دائرة المنافسة مبكراً، بل بات يأمل أن يكون بين الأربعة الكبار في نهاية الموسم.
وكان «الملك» قد ودع بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، التي نال لقبها الموسم الماضي، مبكراً، حين تعثر بالسقوط أمام اتحاد كلباء مرتين ذهاباً 2 – 3 في الملعب البيضاوي، وإياباً بهدفين مقابل هدف في كلباء.
وشارك الفريق قارياً في منافسات دوري أبطال القارة الصفراء، لكنه خرج وسط «صدمة» كبيرة، حين أضاع التأهل في آخر مرحلتين بعد الخسارة على أرضه أمام السد القطري بهدفين، ومن ثم أمام الفيصلي الأردني في عمّان بهدفين مقابل هدف في مباراة كان التقدم بها شرقاوياً حتى الدقيقة 90 بهدف دون مقابل.
ضعف دفاعي
وحمل هدف التونسي يوسف المساكني، لاعب العربي الرقم 50 الذي يسكن مرمى «الملك» هذا الموسم على صعيد كل البطولات، وذلك بعدما تلقى مرمى الفريق 27 هدفاً في الدوري، و5 أهداف في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، و5 أهداف في دوري أبطال آسيا، وهدف في الملحق القاري، و6 أهداف في كأس السوبر الإماراتي، و5 أهداف في كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
أما على الصعيد الهجومي، فاكتفى الملك حتى الآن بتسجيل 52 هدفاً، ويحتل البرازيلي كايو لوكاس، صدارة ترتيب هدافي المسابقات كلها برصيد 10 أهداف، مقابل 8 أهداف للمالي موسى ماريغا، و7 للغيني عثمان كمارا.