متابعة: مسعد عبد الوهاب
أكّد شباب الأهلي أنّه ملك البدايات في كؤوس السوبر بعدما صعد إلى منصة التتويج في النسخة الأولى من درع السوبر الإماراتي القطري بفوزه على الدحيل بطل دوري نجوم قطر 2-1 في دبي.
وسبق لشباب الأهلي أن توج بكأس السوبر الإماراتي في نسخته الأولى عام 2008، قبل أن يحرزه في 5 نسخ لاحقة، كما فاز بلقب كأس السوبر الإماراتي المغربي في 2016 على حساب الرجاء.
ويحتفظ «الفرسان» كذلك بألقاب معنوية أخرى، بينها الفوز بلقب النسخة الأولى من كأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 1974-1975، وكذلك النسخة الأولى من دوري المحترفين موسم 2008-2009.
تلقى شباب الأهلي التهاني بعد الفوز، وهنأ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس نادي شباب الأهلي، بمناسبة فوز «الفرسان».
وقال سموه: «توجيهات وقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تعزز من مكانة الرياضة الإماراتية عموماً ونادي شباب الأهلي وتدعم تحقيق المزيد من الإنجازات لدى النادي العريق حامل لقب بطولة دوري أدنوك للمحترفين وبطل السوبر الإماراتي، والذي أضاف لقباً جديداً لسجلاته الحافلة بعد فوزه بدرع السوبر الإماراتي القطري إثر مباراة كبيرة جمعته مع فريق الدحيل حامل لقب بطولة دوري نجوم قطر للمحترفين».
وأضاف رئيس مجلس دبي الرياضي: «تنظيم بطولة درع السوبر الإماراتي القطري يؤكد مدى التلاحم بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والقطري وحرص المسؤولين الكرويين في البلدين على التلاقي وخوض المنافسات الأخوية التي ترفع من مستوى التنافس الرياضي بين فرق البلدين وتعزز مكانتهما على الصعيد الإقليمي والقاري».
وتوج «الفرسان» باستثماره سلاح الكرات الثابتة التي عاد بها إلى المباراة، محولاً تأخره في الدقيقة 36 بهدف فيليب كوتينيو، إلى تعادل برأسية لوكا ميليفوجوفيتش ( 55 ) مستفيداً من ركلة حرة، قبل أن يضرب البرازيلي إيغور جيسوس مرمى الدحيل بهدف قاتل في الدقيقة 90 + 3 بنفس الطريقة وبعد ركلة حرة.
ورغم أنّ الدحيل كان الأكثر استحواذاً على الكرة بنسبة 57.1 %، فإنّ الفاعلية كانت لشباب الأهلي عبر الافتكاكات الناجحة بنسبة 86.67 %، وتشتيت 20 كرة مقابل 18 للدحيل، كما تفوق في التسديدات بواقع 15 مرة مقابل 13، و6 تسديدات على المرمى نالت اثنان منها من شباك الدحيل الذي سدد 4 مرات وأصاب المرمى بواحدة، فيما سدد الدحيل 7 مرات من خارج المنطقة مقابل 3 لصاحب الأرض الذي سدد 12 مرة من داخل المنطقة مقابل 6 للضيف.
وأعرب ماركو نيكوليتش المدير الفني لشباب الأهلي عقب المباراة عن اعتزازه بالتتويج.
وأضاف المدرب الذي رد على الانتقادات التي طالته على خلفية وضع شباب الأهلي في الدوري:«لقب السوبر الثاني هذا الموسم يعطي فريقنا دافعاً كبيراً لاستكمال مشوارنا في سباق المنافسة على لقب الدوري، وأيضاً كأس رئيس الدولة، وأنا سعيد بالحالة الفنية لفريقي فاللاعبون جميعاً من أساسيين وبدلاء بنفس النوعية والكفاءة، وأنا سعيد كذلك لأنّنا واصلنا الاحتفاظ بسجل انتصاراتنا في عام 2024».
وقال خالد الكعبي إداري فريق شباب الأهلي:«اللقب هدية لجمهور النادي الذي واصل وقفته خلف الفريق يدعمه بكل قوة من المدرجات، ونشكره على حضوره الذي كان له أكبر الأثر في الفوز بلقب البطولة ليكون رقم 32 في خزائن النادي، وهو مستحق لأنّنا حضرنا بشكل جيد، وطوينا صفحة هذا السوبر ونبدأ في التحضير للدوري، وصحيح أنّنا في المركز الثاني لكنّنا مستمرون في المنافسة بقوة وأيضاً في كأس صاحب السمو رئيس الدولة الغالية، وهذا اللقب يعطي اللاعبين الكثير من الدوافع للاستمرار في العطاء».
- ماذا حدث بين الشوطين؟
كشف ماجد ناصر حارس عرين شباب الأهلي الذي دخل طور التعافي من الإصابة عن ما حدث في غرفة ملابس شباب الأهلي بين الشوطين بقوله:«انتاب بعض اللاعبين شعور بفقد الأمل بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم الدحيل بهدف، وكلام المدرب مع اللاعبين أعاد لهم الثقة وغير مجرى المباراة وتمكن فريقنا من التعادل ثم الفوز وهو ما حدث بالفعل، وهو إنجاز طيب وبطولة جديدة تُضاف إلى سجلنا ونهديه لجمهور النادي الذي شحن الفريق في المباراة الصعبة».