موسكو – رويترز
قال الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعا جميع الأطراف في الشرق الأوسط، الثلاثاء، إلى الابتعاد عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة جديدة ستكون لها عواقب كارثية على المنطقة.
وتحدث بوتين، الذي عزز علاقات بلاده مع إيران منذ حرب أوكرانيا في 2022، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هاتفياً، وبحثا ما وصفها الكرملين «بإجراءات انتقامية اتخذتها إيران».
وفي أول تعليق علني له على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، قال بوتين: إن السبب الجذري لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط حالياً هو عدم حل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال الكرملين: «عبّر فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس، وتمنع جولة جديدة من المواجهات التي ستكون لها عواقب كارثية على المنطقة بأكملها».
وأضاف: «أشار إبراهيم رئيسي إلى أن تصرفات إيران كانت اضطرارية، ومحدودة بطبيعتها، وفي الوقت نفسه أكد عدم اهتمام طهران بتصعيد التوتر». وقال الكرملين عن الاتصال الهاتفي مع رئيسي «أكد الجانبان أن السبب الجذري للأحداث الحالية في الشرق الأوسط هو عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وأضاف: «في هذا الصدد، تم التأكيد على أن مبدأ روسيا وإيران هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً، وتخفيف الوضع الإنساني الصعب، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة».
وقدمت طهران قراءة مختلفة قليلاً للمكالمة، إذ نقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله، إن إيران سترد على أي عمل يستهدف مصالح بلاده على نحو أشدّ، وأوسع، وأشدّ إيلاماً.
وسبق وأن وجهت روسيا توبيخاً للغرب في مرات عدة، لتجاهله ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وهنأ بوتين، الذي زار خامنئي عام 2022، رئيسي وجميع المسلمين بعيد الفطر.
ويقول قادة عسكريون أمريكيون كبار، إن الشراكات المتنامية بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تشكل أحد أخطر التحديات التي واجهت الولايات المتحدة في العقود الأربعة الماضية.
وزودت إيران روسيا بعدد كبير من صواريخ أرض-أرض الباليستية القوية، والطائرات المسيرة استخدمتها موسكو في أوكرانيا.