انقطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص في 173 قرية بأوكرانيا، أمس الثلاثاء، بعد أن ألحقت رياح قوية وأمطار غزيرة وفيضانات أضراراً بالبنى التحتية للطاقة الكهربائية، فيما دعت السلطات في منطقتَي تيومين وكورغان الروسيتَين في غرب سيبيريا إلى عمليات إخلاء طارئة في عدة بلدات متضررة من فيضانات خطِرة في مناطق محاذية لكازاخستان، بينما قتل 20 شخصاً جراء هطول أمطار غزيرة في وسط إندونيسيا، وفق ما أعلنت السلطات أمس، مع إنهائها عمليات البحث عن الضحايا.
وتسببت العواصف والأمطار في زيادة الضغط على منظومة الطاقة في أوكرانيا، بحسب وزارة الطاقة الأوكرانية. وأضافت أنه في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) الأكثر تضرراً، قُطعت الكهرباء عن أكثر من 15 ألف شخص في 96 بلدة وقرية. وقالت «ديتك» إحدى كبريات شركات الطاقة، إن مهندسيها عملوا «طوال الليل وفي الصباح» لإعادة التيار إلى المنطقة. وأضافت، «نبذل قصارى جهدنا لإعادة الكهرباء إلى جميع المنازل بحلول نهاية اليوم».
إلى ذلك، أمر حاكم منطقة تيومين الروسية ألكسندر مور بعمليات «إخلاء طارئة للمناطق التي قد تتعرض لفيضانات»، خصوصاً في قرى بالينكا ونوفوغويريفكا وأفونكينو الواقعة بالقرب من الحدود. وبلغ مستوى مياه النهر إيشيم في هذه المنطقة 808 سنتيمترات في بعض الأماكن، في مستوى «خطِر»، بحسب السلطات المحلية. وتلقى سكان مدينة إيشيم التي تضمّ نحو 67 ألف نسمة، صباح أمس الثلاثاء، رسائل نصية تدعوهم إلى المغادرة. وأُقيمت مراكز إيواء مؤقتة لاستقبال النازحين. وفي مدينة كورغان المجاورة، ارتفع مستوى النهر توبول 111 سنتيمتراً، ليصل إلى 742 سنتيمتراً. وتلقت نحو 21 بلدة أمراً بالإخلاء، بحسب السلطات المحلية. وحلّق وزير حالات الطوارئ الروسية ألكسندر كورينكوف وحاكم منطقة كورغان فاديم شومكوف، أمس الثلاثاء، على متن مروحية فوق المناطق المتضررة، على ما أفادت الوزارة. غير أن مستوى نهر الأورال انخفض في منطقة أورنبورغ التي شهدت فيضانات في الأيام الأخيرة. وفي الساعات الأخيرة، انحسرت المياه عن نحو ألف منزل غمرتها الفيضانات، بحسب السلطات الإقليمية. وفي كازاخستان التي تشهد كذلك فيضانات، قالت السلطات الأسبوع الماضي، إن أكثر من مئة ألف شخص تم إجلاؤهم.
وفي سياق آخر، تسبّبت الأمطار بحصول انزلاق للتربة في قريتَي تانا تورايافي، ومقاطعة سولاويسي في جنوب إندونيسيا. وكانت السلطات أعلنت سابقاً، أن حصيلة القتلى بلغت 19 قتيلاً مع مواصلة البحث عن شخصين مفقودين، وعثر على جثة امرأة في الثالثة والأربعين من العمر وطفلها البالغ ثلاثة أعوام، لتنهي السلطات عمليات البحث، وتؤكد أن الحصيلة النهائية بلغت 20 قتيلاً. وأوضح مسؤول في هيئة إدارة الكوارث المحلية أن «فرق البحث والإنقاذ اكتشفت الضحيتين على مقربة من بعضهما وكانتا والدة وابنها». وكانت السلطات أكدت أن الأمطار أدت إلى تآكل تربة المناطق السكنية الواقعة على منحدرات جبلية، ما تسبّب بحدوث انزلاقات تربة طمرت منازل. وإندونيسيا عرضة لانزلاقات التربة خلال مواسم الأمطار، وتفاقمت هذه المشكلة في بعض الأماكن، بسبب قطع الأشجار، مع تسبّب هطول أمطار غزيرة لفترة طويلة في فيضانات في بعض مناطق البلاد. (وكالات)