#أخبار الموضة
غانيا عزام
اليوم
لحقت مصممة الأزياء الإماراتية حصة السويدي شغفها الخاص، لتنشئ علامة تجارية عنوانها الأساسي المرح الذي تسعى إلى نقله للنساء اللواتي يردن التصالح مع ذواتهن، والتعبير عن أنفسهن بعفوية وتلقائية، فهي من أسرة تقدّر الإبداع والتحدي. وفي مسيرتها تؤمن السويدي أنها قادرة على مواجهة الصعاب، مرتكزة على تجاربها الشخصية. في هذا الحوار، نتعرف أكثر على شخصية حصة وفكرة علامتها التجارية Ludic.
ما الذي ألهمك إنشاء علامة Ludic؟
لقد كان لدي دائماً شغف عميق بالتصميم والإبداع، وأيضاً رغبتي العميقة في تمكين المرأة هي ما دفعني إلى إنشاء علامتي التجارية الخاصة في مجال الأزياء. علامتي هي طريقتي لمشاركة كل امرأة ترتدي تصاميمي الشعور بالثقة بنفسها. هذه الرؤية هي القوة الدافعة وراء كل قطعة أصممها.
لماذا اخترت لعلامتك اسماً يعني المرح؟ وكيف تعكسين ذلك في التصاميم؟
الطابع الجمالي والفلسفة الأساسية لعلامتي التجارية مرتكزة حول المرح والاحتفاء بالفرادة والتعبير عن الذات. أقوم بإنشاء ملابس تشجع النساء على اعتناق أنفسهن الحقيقية وغرائبهن الفريدة والتعبير عن ضوئهن الداخلي، سواء كان ذلك من خلال نوعية الأقمشة أو الأنماط الخيالية أو التفاصيل الغريبة، تعكس كل قطعة فكرة أن الأزياء ممكن أن تكون مصدراً للسعادة والعفوية.
كيف تصفين الرؤية وراء Ludic؟ وما الذي تأملين تحقيقه مع العلامة التجارية؟
رؤيتنا هي إشعال شرارة الإبداع والفرادة في كل شخص يرتدي تصاميمنا، أنا أؤمن بالابتعاد عن المألوف والاحتفال بالاستثنائي في كل واحد منا. هدفي هو تقديم ملابس لا تبدو جيدة فحسب، بل تجعلك تشعر بأنك النسخة الأفضل من نفسك. ومن خلال علامتي التجارية، أطمح في إلهام الناس لاحتضان غرائبهم.
كيف أثرت خلفيتك ورحلتك الشخصية على أسلوبك في الموضة وريادة الأعمال؟
رحلتي في عالم تصميم الأزياء وريادة الأعمال متأصلة بعمق في تربيتي بكنف أسرة تقدر الإبداع والتحدي والموضة، بالتحديد والدتي التي كانت تتمتع بحس فطري بالأناقة والأنوثة. منذ صغري، كنت أتأمل بدهشة قدرتها على مزج الألوان والأقمشة بسلاسة، محولة الأقمشة البسيطة إلى تعبيرات فنية. رحلتي الشخصية كانت أيضاً مليئة بالتحديات على طول الطريق، ولكنني وجدت القوة في قدرتي على التكيف لتحقيق أحلامي الريادية، تعتبر خلفيتي وتجاربي الشخصية ركيزة عملي، وتمزج شغفي بالإبداع مع التزامي بالتأثير الاجتماعي.
ما الذي يميز علامتك عن ماركات الأزياء الأخرى المتوافرة في السوق؟
ما يميز علامتي التجارية حقاً هو اقترابي الروحي من عالم الموضة. علامتي التجارية ليست مجرد ملابس؛ بل هي عن الروابط القلبية والسرد الحقيقي. كل قطعة أبتكرها تحمل جزءاً من شغفي وأصالتي، مما يجعلها أكثر من مجرد عباية، إنها انعكاس لمن نحن وما نؤمن به. نحن مجتمع مبني على الحب والشمولية وقوة التعبير عن الذات.
ما فكرة المجموعة الأخيرة؟ وماذا عن الأقمشة والألوان والتقنيات التي استخدمت في صناعتها؟
مجموعتنا الأخيرة مستلهمة من الأسلوب الحيوي والأيقوني لأواخر الثمانينات، وهي فترة تميزت بالألوان الجريئة والنماذج المبالغ فيها، والأنماط المرحة. باستحضار روح هذه الحقبة، قمنا بإضفاء طابع الحنين والطاقة على تصاميمنا. تعتبر مجموعتنا الأخيرة تحية نابضة بالحياة لأواخر الثمانينات، جمعنا بين الألوان الجريئة والأنماط المرحة التي تذكر بأسلوب تلك الحقبة الأيقوني. مستوحاة من سحر «بيتي بوب»، قمنا بإضفاء لمسة من الجاذبية والسحر الخاص بشخصيتها على تصاميمنا، مما خلق قطعاً تنبعث منها الثقة والكاريزما. استخدمنا تقنيات مثل التطريز اليدوي والطباعة الرقمية لإحياء كل قطعة بدقة واهتمام بالتفاصيل. كما أننا ملتزمون بالاستدامة، حيث نستخدم مواد صديقة للبيئة ونلتزم بالممارسات الأخلاقية طوال عملية التصنيع.
كيف تجسد Ludic مبادئ الموضة البطيئة في عمليات الإنتاج وفلسفة العلامة التجارية؟
في علامتنا التجارية، نحن ملتزمون بالجودة والاستدامة والاستهلاك الواعي. نجسّد مبادئ الموضة البطيئة من خلال اختيارنا الدقيق للمواد الفاخرة، والعمل مع الحرفيين الماهرين، وإعطاء الأولوية للممارسات الصديقة للبيئة طوال عمليات الإنتاج. كما يعزز التزامنا بالشفافية والأصالة قدرة عملائنا على اتخاذ قرارات مستنيرة واعتماد نهج أكثر وعياً تجاه الأزياء.
كيف تستخدم Ludic وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي للتواصل مع العملاء؟
لعبت وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي دوراً حاسماً في نمو ونجاح علامتي التجارية. لقد سمحت لي ببناء مجتمع وفي، وولاء من الأفراد ذوي الفكر المتشابه الذين يشاركونني شغفي بالموضة والالتزام بالإبداع والأصالة والشمولية. وبينما نستمر في التطور والتوسع، فإنني متحمسة لرؤية كيف يمكننا أن نستفيد بشكل أكبر من هذه المنصات للتواصل مع جمهورنا وتحقيق رؤية علامتنا.
ما أكبر التحديات التي واجهتك منذ تأسيس شركة Ludic، وكيف تغلبتِ عليها؟
لقد واجهت التحدي المستمر للتميز في وسط بحر من العلامات الناشئة. لتأكيد وجودنا والحفاظ على موقعنا الرائد، قمت بتنفيذ نهج استراتيجي يركز على الابتكار في التصميم والأقمشة والتكنولوجيا. أدركت أن التميز هو السبيل نحو النجاح، ولذلك نحن دائماً ندفع بحدود الإبداع والحرفية. أحد الطرق التي حققت بها ذلك هو من خلال اختياري الدقيق للأقمشة من مختلف أنحاء العالم، والتركيز على الأقمشة الاستثنائية والتفاصيل الدقيقة، نختار كل نوع قماش بعناية لضمان أعلى جودة وشخصية فريدة. كما أن التزامي بالابتكار يتجاوز الجماليات. وأعمل جاهدة على استكشاف تقنيات الإنتاج الحديثة، واستغلال التطورات الرقمية في التسويق والتوزيع.
كيف تستمد Ludic الإلهام من محيطها وتساهم في النسيج الغني للإبداع الإماراتي؟
الموضة، بالنسبة لي، ليست مجرد صنع ملابس، بل هي احتفال بثقافتنا وتقاليدنا وهويتنا كإماراتيين. من خلال الاستلهام من محيطنا والمساهمة في الساحة الإبداعية المحلية، أهدف إلى ترك أثر دائم يكرم تراثنا ويلهم الأجيال المستقبلية من المصممين والمبدعين في الإمارات.
ما الإرث الذي تأملين أن تتركيه من خلال Ludic؟
أريد من Ludic أن تكون رمزاً للتمكين والتعبير عن الذات. من خلال تصاميمنا والتعاونات، أهدف إلى تحفيز الأفراد على احتضان تميزهم، والاحتفال بالتنوع، والتعبير عن أنفسهم. الإرث الذي آمل أن أتركه هو أن تُذكر Ludic ليس فقط لتصاميمها المبتكرة، بل للتأثير الإيجابي الذي تمتلكه على حياة الناس وصناعة الأزياء بشكل أوسع.