#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
على عكس الأحجار الكريمة الأخرى، يتمتع اللؤلؤ بخصائص فريدة، ما يجعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان يُصنف ضمن الأحجار الكريمة أم لا، والإجابة ببساطة (نعم)، إنه يُصنف كذلك.
لذا، إذا كنتِ مهتمةً بمعرفة السبب وراء ذلك، فأنتِ في المكان الصحيح، إذ نكشف هنا عن سبب تصنيفه حجراً كريماً، وكيفية تمييزه عن الأحجار الكريمة الأخرى.
خصائص اللؤلؤ:
اللآلئ الطبيعية عبارة عن أحجار عضوية، يتم تصنيعها داخل الأنسجة الرخوة للرخويات الحية، مثل المحار أو بلح البحر، وهي تتشكل عندما تدخل مادة مهيجة، مثل حجر صغير أو طفيلي، إلى داخل تلك الرخويات، فتقوم بتغطية هذه المادة المهيجة بطبقات من الأراغونيت والكونكيولين، وهما من المواد التي تشكل قشرتها أيضاً، وفي النهاية تؤدي هذه العملية إلى صنع اللؤلؤ.
ومن المعروف أن اللآلئ كرات بيضاء أو كريمية، أو قزحية الألوان، لكن بسبب طبيعتها العضوية، يمكن أن تختلف بشكل كبير في الشكل واللون.
كما يتم حصاد اللؤلؤ من المسطحات المائية، ما يجعله الجوهرة الوحيدة المشتقة من كائن حي، في حين أن الأحجار الكريمة الأخرى، مثل: الألماس والياقوت الأحمر والأزرق والزمرد، يتم استخراجها من الأرض، وهذه هي الحقيقة الرئيسية التي تميز اللؤلؤ عن الأحجار الكريمة الأخرى، ولهذا السبب غالباً يكون الناس في حيرة حول ما إذا كان اللؤلؤ حجراً كريماً أم لا.
لماذا يتم تصنيف اللؤلؤ بأنه من الأحجار الكريمة؟
رغم أصوله العضوية، التي تميزه عن الأحجار «التقليدية»، فإن اللؤلؤ يُصنف كحجر كريم، لأسباب عدة:
الندرة.. والقيمة:
مثله مثل الأحجار الكريمة التقليدية، يعتبر اللؤلؤ الطبيعي نادراً وقيماً، إذ قبل ظهور تقنية زراعة اللؤلؤ، كان اللؤلؤ نادراً جداً، حيث كان يوجد فقط في واحدة من كل عدة آلاف من المحار البحري، وهذه الندرة، بالإضافة إلى جماله، جعلا اللآلئ ذات قيمة عالية.
استخدامه في المجوهرات:
تم استخدام اللآلئ في المجوهرات لسنوات عدة، وغالباً يتم تضمينها في القلائد والأقراط والخواتم والأساور، بسبب جمالها وبريقها الطبيعي مثل الأحجار الكريمة الأخرى.
جاذبية اللآلئ:
تأتي جاذبية اللآلئ من بريقها اللطيف والعاكس، المعروف باسم الصدف، والذي يمنحها مظهراً ناعماً ومتوهجاً على عكس أي حجر كريم ذي أساس معدني، ما يضيف لها الكثير من الجمال.
الرمزية.. والأهمية الثقافية:
على مر التاريخ، حملت اللآلئ رمزية كبيرة، بما في ذلك: النقاء والحكمة والثروة والصفاء، وتعكس هذه الأهمية الثقافية للؤلؤ تلك الخاصية بالعديد من الأحجار الكريمة التقليدية، ما يعزز مكانة اللؤلؤ في فئة الأحجار الكريمة.
التمييز بين اللؤلؤ والأحجار الكريمة الأخرى:
في حين يتم تصنيف اللآلئ على أنها أحجار كريمة، بسبب جمالها وندرتها وقيمتها، إلا أنه من المهم ملاحظة الاختلافات الواضحة بينها، فالطبيعة العضوية للآلئ تعني أنها تتطلب رعاية ومعالجة مختلفة، مقارنة بالأحجار الكريمة المعدنية؛ فهي أكثر ليونة وأكثر عرضة للتلف بسبب المواد الكيميائية، ودرجات الحرارة القصوى، ويمكن أن تفقد بريقها إذا لم تتم صيانتها بشكل صحيح، ونتيجة ذلك فإن اللآلئ عادةً ليست مناسبة للارتداء اليومي المستمر.
وإلى جانب ذلك، فإن شعبية زراعة اللؤلؤ جعلت الحصول على اللؤلؤ العالي الجودة أكثر سهولة، على عكس الأحجار الكريمة الأخرى.