عدن: «الخليج»
رحب المشاركون في المشاورات اليمنية اليمنية، التي اختتمت، أمس، في الرياض، بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بشأن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً خلال الفترة الانتقالية، فيما اعتبرت الأمانة العامة لمجلس التعاون أن هذه المشاورات تشكل نقطة تحول مهمة في الطريق إلى السلام الشامل.
ودعوا مجلس القيادة الرئاسي إلى البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل. والانخراط في الحل السياسي، والجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة كافة نقاط الخلاف، والتخلي عن الحلول العسكرية، بدءاً بتعزيز الهدنة الحالية والدخول في مباحثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما دعوا، طبقاً لوثيقة البيان الختامي للمشاورات، مجلس النواب ومجلس الشورى للانعقاد بصفة منتظمة، حضورياً أو افتراضياً، لممارسة مهامهما الدستورية. وشددوا على ضرورة التسريع بفتح المعابر بين المدن والمحافظات ومعالجة آثار الحرب.
كما تم الاتفاق على استمرار المشاورات كإطار غير رسمي، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، للعمل على توحيد الجبهة الداخلية وتنفيذ ما تبقى من خطوات في اتفاق الرياض والمبادرة الخليجية واستئناف المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة حتى تحقيق السلام المنشود، ومتابعة تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بشأن نقل سلطاته إلى المجلس القيادي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون.
واتفق المشاركون في المشاورات على الاتفاق على أهمية سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل فريق للمتابعة لتحقيق ذلك. كما تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب في أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة.
واختتمت بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس، المشاورات اليمنية- اليمنية التي عقدت خلال الفترة من ٢٩ مارس وحتى ٧ إبريل تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحضر اختتام المشاورات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ورئيس حكومة الكفاءات السياسية الدكتور معين عبد الملك، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في كلمته خلال الاختتام إن نجاح المشاورات اليمنية- اليمنية نقطة تحول مهمة في الطريق إلى السلام الشامل.
وشدد البيان الختامي، الذي تلاه رئيس الحكومة معين عبد الملك على أهمية تعزيز مؤسسات الدولة ووحدة الصف اليمني.
وأضاف أن المشاورات توصلت إلى تعزيز مؤسسات الدولة لتمكينها من تأدية واجباتها ووحدة الصف.
وقال البيان إن مجلس القيادة دعا إلى بدء التفاوض مع الحوثيين بإشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأضاف: «تم الاتفاق على أهمية سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات من اتفاق الرياض وتشكيل فريق للمتابعة».