بيروت: «الخليج»، وكالات
تجدد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الأحد، وتصاعدت حدة الغارات الإسرائيلية على القرى الحدودية وتوسع نطاقها ليصل إلى حدود البقاع الغربي، وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأنّ إسرائيل شنت غارة عنيفة على بلدة الناقورة في جنوب لبنان، فيما استهدف «حزب الله» تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، وبينما لوّح عضو مجلس الحرب بيني غانتس باقتراب ساعة الحسم في الجبهة الشمالية، كشفت مصادر إعلامية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحرك لتهدئة الجبهة الجنوبية اللبنانية.
وقصف «حزب الله» عدة مواقع عسكرية إسرائيلية على المناطق الحدودية مع لبنان، حيث دوت صافرات الإنذار، عدة مرات في العديد من المستوطنات ومناطق مختلفة بالجليل الغربي والأعلى. وأعلن «حزب الله» أنّ مقاتليه استهدفوا مبنى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة «شوميرا» بالأسلحة المناسبة. كما أعلن استهداف مواقع تجسسية في محيط ثكنة «دوفيف» وموقعي«مسكاف عام» و«المالكية» وتدميرها. وكذلك استهدف مقاتلو الحزب نقاط انتشار لجنود إسرائيليين جنوب موقع «جل العلام» بصواريخ بركان.
من جانبها أعلنت «كتائب القسام» في لبنان أنّها «قصفت من جنوب لبنان ثكنة» شوميرا «العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة ب 20 صاروخاً غراد؛ رداً على المجازر الإسرائيلية في غزة والضفة».
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنّه قصف 3 مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وهاجم أهدافاً زعم أنّها تابعة ل «حزب الله» في بلدة الخيام، منطقة طير حرفا، في منطقة العديسة.
في غضون ذلك، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس: «إنّنا نقترب من ساعة الحسم في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، وجبهة لبنان تفرض التحدي الأكبر علينا وتستوجب التعامل العاجل معها»، لافتاً إلى «أنّنا لم نحقق كل أهداف الحرب بعد، لكننا لم نتنازل عن أي منها».
إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية، نقلاً عن مصادر فرنسية رسمية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحرك لتهدئة الجبهة اللبنانية، وقالت: إنّ تعديلاً أساسياً طرأ على المبادرة الفرنسية أسقط مطلب إبعاد عناصر «حزب الله» عن الحدود، لافتةً إلى أنّ المبادرة الفرنسية تحظى بدعم أمريكي.