أعلنت القوات الأوكرانية أنها خاضت عشرات المعارك بدأها الجيش الروسي على طول جبهة القتال بأكملها، أمس الاثنين، وسط تقارير عن انتقال القوات الروسية، التي سيطرت على بلدة جديدة في دونيتسك، إلى مرحلة متقدمة من الضغط العسكري إثر موافقة المشرعين الأمريكيين على حزمة مساعدات لكييف التي أقرت مجدداً بأن الوضع سيسوء على الجبهة بحدود منتصف أيار/مايو ومطلع حزيران/يونيو، وستكون «فترة صعبة»، في وقت توعدت فيه موسكو باستهداف أسلحة نووية أمريكية إذا تم نشرها في بولندا.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن 57 معركة دارت على طول جبهة القتال خلال 24 ساعة، أمس، وأن القوات الروسية تضغط لطرد الوحدات الأوكرانية من مواقعها حول في دونيتسك، بالعديد من الهجمات.
وأعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية جنوب غرب مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في تقدم هو الثاني الذي تعلنه خلال يومين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها الجنوبية سيطرت بالكامل على نوفوميخيليفكا وحسنت الوضع التكتيكي على جبهة القتال.
وحذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، أمس الاثنين، من أن الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء حوالى منتصف أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو، وستكون فترة صعبة، مع تزايد المخاوف من هجوم روسي جديد.
وقال بودانوف رداً على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «دعونا لا نخوض في الكثير من التفاصيل، لكن ستكون هناك فترة صعبة في منتصف أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو».
وأضاف أن الجيش الروسي ينفذ عملية معقدة.
وقال كيريلو بودانوف: «نعتقد أن وضعاً صعباً إلى حد ما ينتظرنا في المستقبل القريب، لكن يجب أن نفهم أنه لن يكون كارثياً».
وأضاف: «لن تكون نهاية العالم خلافاً لما يقوله كثيرون في الوقت الحالي، لكن ستكون هناك مشاكل اعتباراً من منتصف أيار/مايو».
من جهة أخرى، أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، أمس الاثنين، استعداد بلاده، العضو في حلف شمال الأطلسي، لنشر أسلحة نووية على أراضيها بحال قرر «الناتو» تعزيز جبهته الشرقية في مواجهة نشر روسيا أسلحة جديدة في بيلاروسيا وجيب كالينينغراد.
وقال دودا لصحيفة «فاكت»: «إذا قرر حلفاؤنا نشر أسلحة نووية في إطار التشارك النووي على أراضينا بهدف تعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، نحن مستعدون للقيام بذلك».
ورداً على هذه التصريحات أعلن الكرملين أن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها في حال نشرت وارسو أسلحة نووية على أراضيها، فيما صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا بأن روسيا ستضع الأسلحة النووية الأمريكية، التي تحدثت بولندا عن استعدادها لنشرها على أراضيها، على قائمة الأهداف التي سيتم ضربها في حالة الصراع مع الناتو. وقالت زاخاروفا: «مثل هذه التصريحات الاستفزازية للقيادة البولندية ليست جديدة». وتابعت: «لم تخف السلطات البولندية طموحاتها لفترة طويلة فيما يتعلق بكيفية التشبث بالأسلحة النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا، وهي تنسجها بنشاط في سياستها العدائية العميقة تجاه روسيا». (وكالات )