حقق ريال مدريد المطلوب منه واقترب خطوة إضافية من حسم لقب “الليغا” وبات على بعد 4 نقاط من الصعود إلى منصة التتويج بفوزه على مضيفه ريال سوسييداد 1-0 الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا حيث سيواجه مع بايرن ميونيخ الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وخطا النادي الملكي خطوة كبيرة نحو لقبه القياسي السادس والثلاثين، عندما قلب تأخره مرتين أمام غريمه التقليدي ومطارده المباشر برشلونة حامل لقب الموسم الماضي وتغلّب عليه 3-2 الأحد الماضي بفضل هدف نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام في الوقت بدل الضائع، فوسَّع الفارق بينهما إلى 11 نقطة ثم رفعه مؤقتاً الجمعة الى 14 بانتظار مباراة الفريق الكتالوني مع ضيفه فالنسيا الإثنين.
وكانت المباراة ضد سوسييداد السادس مقرّرة السبت، بيد أن رابطة الدوري قدَّمتها ليوم واحد افساحاً بالمجال أمام ريال مدريد للاستفادة من يوم إضافي كي يستعد لمواجهة النادي البافاري في ذهاب دور الأربعة للمسابقة القارية.
وبفضل هدف التركي الشاب أردا غولر، حقق النادي الملكي الذي خسر مباراة واحدة فقط في الدوري هذا الموسم وكانت أمام جاره ومضيفه أتلتيكو 1-3 في المرحلة السادسة في 24 سبتمبر الماضي، فوزه السابع توالياً في الدوري.
ونظراً لما ينتظره الأربعاء في ميونيخ، قرر أنشيلوتي خوض اللقاء بتشكيلة رديفة إلى حد كبير مع الإبقاء على البرازيلي فينيسيوس جونيور وبيلينغهام والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والفرنسي إدواردو كامافينغا على مقاعد البدلاء، وإشراك البرازيلي العائد مؤخراً من الإصابة إيدر ميليتاو أساسياً، إضافة الى ثلاثي الهجوم المغربي براهيم دياس وخوسيلو وغولر.
وحاول سوسييداد، القادم من تعادلين توالياً، الاستفادة من هذه التعديلات وهدد مرمى الحارس كيبا أريسابالاغا في أكثر من مناسبة وسط سيطرة شبه مطلقة على المجريات، لكن النادي الملكي نجح ومن أول فرصة حقيقية له في افتتاح التسجيل عبر غولر الذي وصلته الكرة من داني كارفاخال فتلقفها مباشرة في الشباك (29).
وعاد سوسييداد ليحكم قبضته على المجريات، مهدداً مرمى كيبا مجدداً لاسيما عبر ميكيل أويارسابال وأعتقد أنه وجد أخيراً طريقه الى الشباك لكن «في أيه آر» تدخل لإلغاء هدف الياباني تاكيفوسا كوبو بسبب خطأ ارتكبه أندر بارينتشيا قبل الهدف (32).
ولم يتغير الوضع كثيراً في الشوط الثاني حيث استمرت أفضلية سوسييداد، ما دفع أنشيلوتي إلى الزج بفينيسيوس وفالفيردي وكامافينغا والألماني أنتوني روديغر من أجل إدارة الدقائق المتبقية ومحاولة الاستفادة من خبرتهم للسير بالمباراة الى بر الأمان، وهذا ما حصل رغم الضغط الكبير لأصحاب الأرض.