إعداد: علي نجم
خطا العين المتربع فوق القمة خطوة جديدة نحو بلوغ المنصة والتتويج بلقب دوري أدنوك للمحترفين للمرة ال 14 في تاريخه، بعد فوزه في الجولة ال 20 على حساب الوصل الذي صعب الأمور عليه كثيراً 3-2.
وتمكن العين من بلوغ النقطة 49 ليحافظ على فارق 7 نقاط عن الوحدة الوصيف الذي عاد من رأس الخيمة بدوره بفوز على الإمارات الأخير، في وقت حسم الجزيرة لقاء قمة البطلين على حساب شباب الأهلي، بينما ذاق الشارقة حلاوة النصر على حساب «العميد» بهدفين دون مقابل.
وواصل «الزعيم» العزف على وتر الانتصارات، ليضيف 3 نقاط جديدة إلى رصيده، وليعلن من جديد أنه عاقد العزم على المضي قدماً حتى تحقيق الحلم الكبير بالتتويج بدرع المسابقة الغالية.
نجح الزعيم في تجاوز الاختبار الصعب، وحقق الفوز على حساب الوصل بالتخصص، رغم كفاح ومحاولات «الإمبراطور» بصنع المفاجأة وقلب الطاولة على المتصدر، من أجل تكرار مشهد ربع نهائي أغلى البطولات، لكن رأسية المميز والمقاتل لابا كودجو في الدقيقة 89، قلبت الأمور لصالح صاحب الأرض الذي غاب جمهوره عن المدرجات بسبب عقوبة «الانضباط».
وكانت المباراة هي الخامسة التي جمعت بين الفريقين هذا الموسم، ليفرض العين سطوته بتحقيق الفوز الثالث، مقابل التعادل في مباراة واحدة، وفوز الوصل مرة واحدة في الكأس.
الوحدة والسعادة
وكان الوحدة قد عاد من ملعب رأس الخيمة بنيل السعادة كاملة بتحقيق العلامة الكاملة من ملعب الإمارات الذي يحتل أسفل جدول الترتيب بالفوز عليه 4-1.
ويريد الوحدة القتال حتى الرمق الأخير في إطار البحث عن منصة التتويج، وإن كانت المهمة تزداد صعوبة جولة بعد أخرى في ظل فوز العين على المنافسين.
البطل يتمسك بالأمل
وحافظ الجزيرة حامل اللقب على بصيص الأمل في الحفاظ على الدرع التي توج بها الموسم الماضي بعد فوزه الثمين على شباب الأهلي، ليحقق البطل انتصاره الثالث عشر هذا الموسم والرابع توالياً، لتكون هي السلسلة الأفضل للفريق حتى الآن هذا الموسم.
وثبت الجزيرة نفسه في المركز الثالث بتحقيق الفوز العاشر على أرض ملعب محمد بن زايد، من 11 مباراة لعبها في معقله، وسط تألق المدافع الصربي ميلوس الذي تخلى عن ميزة التهديف من الركلات الحرة، ليصبح منصة لاستغلال الكرات الثابتة برأسه بالتسجيل للجولة الثانية توالياً.
وعمق البطل من جراح شباب الأهلي، الذي سقط للمرة الرابعة توالياً، لتكون السلسلة السلبية الأسوأ التي يمر بها «الفرسان» منذ بداية عصر الاحتراف.
وبات الفريق الأحمر لغزاً قياساً إلى تواضع الأداء، وضعف المردود قياساً إلى كم الأخطاء التي ترتكب سواء في الشق الدفاعي، أو على المستوى الهجومي، أضف إلى ذلك حجم التغييرات الدائمة التي يقوم بها المدرب مهدي علي حتى بات توقع تشكيل الفرسان ضرباً من ضروب الخيال.
ولم تقتصر الخسارة على ضياع ثلاث نقاط، بل إن الفريق بات يتأخر بفارق 9 نقاط عن الشارقة الرابع، ما يهدد فرصته في دخول المربع الذهبي.
حدث الجولة
تحول أحمد شامبيه حارس مرمى فريق النصر من مخطئ في نظر جماهير «العميد» بعد الخطأ الفادح الذي وقع به وتسبب بمنح الشارقة فرصة تسجيل الهدف الأول، إلى «بطل» في الشوط الثاني، وتحديداً في ثلث الساعة الأخير من زمن المباراة التي دخل بها التاريخ حين تكفل بصد 3 ركلات جزاء ل 3 لاعبين مختلفين من الشارقة هم الكونجولي مالانغو والبرازيلي كايو وسالم صالح.
دخل شامبيه تاريخ دورينا ليصبح الحارس الأول الذي يتكفل بصد 3 ركلات جزاء في مباراة واحدة، وهو رقم قد يستحق عليه دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، خاصة أنه تكفل بصد الركلات التي سددت بين الخشبات الثلاث، ولم تهدر من قبل لاعبي الفريق الملكي.
وأسهمت تدخلات شامبيه في إنقاذ الفريق الأزرق من تجرع مرارة خسارة قاسية، بل وربما تاريخية على أرضه في استاد آل مكتوم، أمام الشارقة الذي لعب بثقة وثبات وبدا بفورمة فنية عالية.
ورفع الشارقة رصيده إلى 39 نقطة، ليوسع الفارق عن شباب الأهلي الخامس إلى 9 نقاط، وليبقى في صلب المنافسة على انتزاع مركز أكثر تقدماً في جدول الترتيب.
وفي الوقت الذي خرج الشارقة سعيداً بالنقاط الثلاث وبالفوز الثاني عشر هذا الموسم، كانت جماهير النصر تضرب كفاً بكف على سوء حال فريقها الذي كان أقرب إلى ضيف شرف خاصة في الشوط الأول من المباراة، حيث عاش عادل الحوسني حارس الشارقة سهرة رمضانية هادئة دون أي تشويش أو تسديد من لاعبي الفريق المضيف.
ومني النصر بالخسارة التاسعة هذا الموسم، ليجد نفسه حبيس المركز التاسع.
الظفرة يبتعد
خطا الظفرة خطوة كبيرة نحو البقاء في عالم الأضواء بعدما وسع الفارق عن الثنائي المهدد العروبة والإمارات إلى 8 نقاط، عقب فوزه الكبير والثمين على عجمان بثلاثية نظيفة.
وتمكن الظفرة من تحقيق نقلة نوعية على مستوى النتائج منذ التغيير الذي طرأ على هوية الجهاز الفني، بعد إقالة المدرب البرازيلي ماكيلي وتعيين المغربي الإدريسي لينجح في بلوغ مشارف منطقة الأمان، بعدما حصد 7 نقاط من أصل 9 ممكنة، بعد الفوز في مباراتين وتعادل واحد.
وكشر الظفرة عن أنياب وفعالية هجومية غابت عنه في الجولات الأولى من عمر المسابقة، ليتمكن من تسجيل 9 أهداف في المباريات الثلاث، بواقع رباعية في شباك خورفكان، وثنائية في كلباء، وثلاثية في مرمى عجمان.
وبات «فارس الظفرة» قريباً من تحقيق هدف البقاء بعد بداية موسم للنسيان للفريق الذي استعان هذا الموسم بثلاثة مدربين حتى يضمن استمراره مع الكبار.
وما زاد من قيمة فوز الظفرة «النظيف» على عجمان، تزامن هذا الانتصار الكبير مع الخسارة المؤلمة التي تعرض لها العروبة وصيف القاع أمام ضيفه اتحاد كلباء بهدف مالابا، في وقت تجرع فريق الإمارات الخسارة ال15 هذا الموسم، ليصبح مع العروبة الأقرب للعودة إلى دوري المظاليم.
واقترب الثنائي الصاعد من العودة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، لاسيما أن أداء الثنائي لا يعكس قدرتهما على قلب المشهد في ما تبقى من عمر الموسم.
صدارة الهدافين
وشهدت الجولة ال 20 تسجيل 26 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 18 هدفاً.
وابتعد التوجولي لابا و في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 20 هدفاً، ليحفاظ على فارق 6 أهداف عن الوصيف عمر خريبين.
وهنا ترتيب أبرز الهدافين:
20 هدفاً: التوجولي لابا كودجو (العين).
14 هدفاً: السوري عمر خريبين (الوحدة).
12 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (الوحدة).
9 أهداف: البرتغالي توزي (النصر).
أرقام من الجولة
* تسجيل عال
شهدت الجولة 20 من دوري أدنوك للمحترفين تسجيل 26 هدفاً لتكون ثاني أعلى نسبة تسجيل في الجولات كافة بعد المرحلة الرابعة التي شهدت تسجيل 27 هدفاً.
* 7 ركلات
شهدت مباريات المرحلة 20، احتساب حكام المباريات 7 ركلات جزاء في 7 مباريات، بمعدل ركلة واحدة في كل مباراة، سجل منها 4 ركلات، وضاعت ثلاث منها كانت جميعها في مباراة النصر مع الشارقة.
وتعتبر هذه أعلى جولة تشهد هذه النسبة من الركلات.
* 3 شباك نظيفة
نجحت 3 فرق في إنهاء مباريات المرحلة 20 بشباك نطيفة، هي الظفرة والشارقة واتحاد كلباء.
ووحده العروبة لم يفلح حتى الآن في إنهاء 90 دقيقة بشباك عذراء رغم مرور 20 جولة.