الرياض: عيسى الحكمي
إثارة منتظرة مساء الثلاثاء عندما يلتقي اتحاد جدة بضيفه الهلال على ملعب الملك عبدالله بن عبد العزيز بجدة «الجوهرة المشعة»، في أولى مواجهات الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين التي تشهد الأربعاء المواجهة الثانية بين النصر والخليج.
نقطة الإثارة المنتظرة تنبثق من تاريخ مواجهات ونتائج مباريات الفريقين خلال هذا الموسم، حيث سجل الهلال سيطرة كاملة على 6 لقاءات انتهت زرقاء دون أن يستطيع «العميد» تعديل أي نتيجة.
بداية الهيمنة الهلالية كانت في أغسطس 2023 عندما فاز 3-1 في ربع نهائي كأس الملك سلمان «الأندية العربية» ثم تواصلت بفوزه المثير في ذهاب الدوري 4-3 بعدما كان الاتحاد حتى نهاية الشوط الأول في المقدمة 3-1، وفي الدور الثاني فاز الهلال أيضاً 3-1، قبل أن يعود «الزعيم» ليكسب مواجهتي ربع دوري أبطال آسيا بنفس النتيجة 2-0 ذهاباً وإياباً، واختتم «الزعيم» أرقامه المرعبة بفوزه في نهائي كأس السوبر 4-1.
معاناة الاتحاد هذا الموسم مستمرة أمام الفرق المنافسة لكنها بوضعية صعبة أمام الهلال الذي خرج بانتصارات سهلة في المقابلات الست الماضية، ما يجعل السؤال العريض، هل يستطيع الأرجنتيني غاياردو مدرب الاتحاد وضع حد لتفوق الفريق العاصمي ومدربه البرتغالي جيسوس الذي بات يتلذذ بالمباريات التي يواجه فيها نظيره الأرجنتيني حيث كسبه في 5 مواجهات من بينها النهائي الشهير على كأس الليبر تادرويس 2019 عندما قاد فلامنجو للفوز على ريفر بليت 2-1؟
بالنظر إلى وضعية وأرقام الفريقين قبل المباراة، نجد الهلال يتصدر الدوري برصيد 80 نقطة دون خسارة بعد 28 مباراة تعادل في اثنتين منها، والفريق إجمالاً لم يخسر سوى مباراة واحدة في الموسم على يد العين الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بنتيجة 4-2، ويمتلك «الزعيم» فرصة شبه مؤكدة للفوز بالدوري قياساً على الفارق النقطي بينه وبين مطارده النصر بتسع نقاط.
ويمتلك فريق البرتغالي جيسوس قوة هجومية جبارة نجحت في تسجيل 86 هدفاً، ودفاعاً وحراسة صلبة جعلت الفريق يقبل 18 هدفاً فقط على مستوى الدوري، في المقابل يحتل الاتحاد حامل لقب الدوري المركز الخامس برصيد 50 نقطة، وسجل 55 هدفاً مقابل 40 هدفاً بمرماه، والفريق بعد خروجه من دوري أبطال آسيا وخسارة السوبر لم يتبق أمامه سوى الكأس حتى ينقذ موسمه.
فنياً وعناصرياً، يحضر الهلال إلى المباراة بأغلب نجومه بمن فيهم الصربي ميتروفيتش والبرازيلي مالكوم العائدان من الإصابة، ولا يفتقد إلا لسالم الدوسري الذي يحتاج إلى 4 أسابيع قبل العودة، في المقابل يدخل الاتحاد مفتقداً لخدمات كريم بنزيمة الذي لم يشارك في أي تدريب قبل اللقاء، وهناك تكهنات بقدرة الفرنسي الآخر كانتي على اللقب قياساً بمشاركته المحدودة في التدريب قبل الأخير، لكن غاياردو سيستعيد اللاعبين المحليين فيصل وأحمد الغامدي وزكريا هوساوي وعوض الناشري العائدين من المنتخب الأولمبي.
على الورق تذهب الاحتمالات بنسبة كبيرة لمصلحة الهلال، ما لم يقلب غاياردو الطاولة ويثأر للعميد من سلسلة الهزائم المتتالية أمام الأزرق.