اغتنم المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أمس الجمعة، الساعات الأخيرة من الحملة وقبل يومين من بد الاقتراع، لتكثيف التحركات على الأرض والتجمعات والإطلالات الإعلامية سعياً إلى تحفيز الناخبين على أمل إقناع المترددين والمقاطعين المحتملين، فيما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيلاب لقناة «بي.إف.إم» عن اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون خسر مزيداً من الشعبية أمام منافسته المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
وبعد سلسلة أخيرة من التجمعات مساء الخميس، انتهت الحملة عند منتصف ليل أمس الجمعة (22:00 ت غ) بتوقيت باريس. وسيحظر بعد ذلك على المرشحين عقد اجتماعات عامة وتوزيع منشورات والقيام بالدعاية عبر الإنترنت، ولن تنشر أي مقابلة أو استطلاع للرأي أو تقديرات قبل صدور النتائج الأحد عند الساعة 18:00 (ت غ).
وكانت وزعت حتى بعد ظهر الخميس 69% من الظروف الانتخابية البالغة 47,9 مليون والتي تحتوي على برامج المرشحين ال12 على الناخبين، بحسب وزارة الداخلية. أما في مقاطعات ومناطق ما وراء البحار؛ أي غوادلوب وغويانا ومارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان، وسان بيار وميكلون وبولينيزيا الفرنسية، حيث تنظم الانتخابات اليوم السبت، فانتهت الحملة في منتصف ليل الخميس.
وفي هذا السياق، تشير نوايا التصويت التي عكستها استطلاعات الرأي، إلى سيناريو مماثل لعام 2017، حين انتقل الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى الدورة الثانية قبل أن يفوز ماكرون بالرئاسة. لكن هل سيناريو كهذا مؤكد هذه المرة؟
ففي حال تكرار المواجهة الأخيرة بين ماكرون ولوبن، قد تتفكك «الجبهة الجمهورية» التي قطعت الطريق أمام مرشحة التجمع الوطني، في ظل تيار «مضاد للماكرونية» نشأ في صفوف الرأي العام خلال الولاية الرئاسية من خمس سنوات.
وبحسب آخر استطلاعات الرأي، تراجع تأييد ماكرون نقطتين إلى 51% في جولة الإعادة وكسبت لوبان نقطتين لترتفع نسبة تأييدها إلى 49%، وذلك في أضيق فارق بين الاثنين إلى الآن. وأظهر الاستطلاع، أمس الجمعة، أن ماكرون خسر نقطتين في الجولة الأولى لينخفض تأييده إلى 26%، في حين كسبت لوبان نقطتين ليرتفع تأييدها بين الناخبين إلى 25%.
أما مرشّح «فرنسا المتمردة» جان لوك ميلانشون الذي يأتي في المرتبة الثالثة بحصوله على نحو 16% من نوايا الأصوات. (وكالات)