الشارقة: علي نجم
يتطلع فريقا الوصل واتحاد كلباء حين يلتقيان في السابعة و20 دقيقة مساء اليوم على أرض استاد الشارقة في الإمارة الباسمة، إلى انتزاع أولى بطاقات التأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
ويفتتح الدور نصف النهائي لأغلى المسابقات في الشارقة، بين الوصل الفائز باللقب مرتين واتحاد كلباء الطامح والباحث عن إنجاز أول في تاريخه، على أن يتحدد يوم غد هوية المتأهل الثاني بين شباب الأهلي الفائز باللقب 10 مرات من قبل والنصر المتوج بالكأس 4 مرات من قبل.
وتمثل مباراة اليوم اختباراً من العيار الثقيل بالنسبة الى الفريقين من أجل كتابة التاريخ، حيث سيتطلع اتحاد كلباء إلى بلوغ النهائي الأول في تاريخه، والبحث عن صناعة مجد جديد للنمور.
وتشكل المباراة تحدياً جديداً للفريق الأصفر، الذي يحلم بتحقيق الثنائية التاريخية، خاصة مع تربعه فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بفارق 9 نقاط عن شباب الأهلي الوصيف.
ويحلم الفريق الأصفر أن يعود إلى النهائي من جديد، بعدما غاب عن العرس الكروي الكبير منذ أن خسر نهائي موسم 2017-2018 أمام العين.
ويدرك الوصل أنه تلقى جرس إنذار بأن الأمور لم تحسم على صعيد البطولتين، وبأن القادم من المباريات والجولات في الدوري هي من أجل حصاد ما زرع في الفترة السابقة.
ويراهن الفريق الأصفر على قدرات وفعالية مثلث الهجوم بقيادة الهداف التاريخي فابيو ليما ومعه القائد علي صالح، بينما سيأمل المدير الفني الصربي ميلوش أن يكون السويسري هاريس أكثر فعالية وحسماً أمام مرمى الخصم.
ويحتاج الدفاع الوصلاوي إلى إعادة ترتيب بعد الأخطاء والهفوات التي حصلت أمام الجزيرة، خاصة أن اختبار اليوم سيكون أكثر صعوبة أمام منافس يمتلك في تشكيلته الثنائي الرهيب المكون من الإيراني مهدي قائدي والسلوفيني أندريس الذي هز شباك المنافسين في المراحل الأخيرة من دوري أدنوك للمحترفين.
وتحوم الشكوك حول مشاركة كل من عبد الرحمن صالح وسياكا بعد تعرضهما للإصابة في اللقاء الأخير أمام فخر العاصمة، ما يضع المدير الفني أمام مسؤولية البحث عن خيارات جديدة.
أما اتحاد كلباء الذي خرج من ملعب آل مكتوم بتعادل معنوي في الجولة السابقة، رغم التقدم بهدفين، فسيأمل أن تكون مباراة اليوم فرصة لصنع تاريخ جديد وبلوغ النهائي الأول في تاريخه.
ولم يعرف كلباء الذي سيخوض نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه، حلاوة التواجد في النهائي الكبير، وسط تميز تشكيلة المدرب العراقي غازي الشمري على بعض الأوراق الرابحة التي يبرز فيها الثنائي الهجومي قائدي- اندريس.
ويمثل وسط الميدان أبرز مكامن القوة في تشكيلة النمور بتواجد فيليب كيس وبيسا، في وقت سيحتاج الدفاع الى الحذر وضمان الحد من خطورة الهجوم الأصفر.
وتميز النمور في المباريات الأخيرة بأسلوب التحولات السريعة من خلال الرهان على قدرات وسرعات لياندرو وقائدي، وحسن تمركز اللاعب أندريس بين مدافعي المنافسين، وهو ما أسهم في هز شباك شباب الأهلي وإصابة العارضة، وتسجيل هدفين في مرمى العميد قبل اكتمال ربع الساعة الأول في المباراتين.