أعلن وزير الدفاع الروسي أن الجيش الأوكراني يخسر يومياً ألف جندي، وأشار إلى سيطرة روسية على أكثر من 500 كلم مربع منذ بداية العام 2024، وحذرت الاستخبارات الأوكرانية من سقوط مدينة استراتيجية، فيما حذرت موسكو الغرب من أي ضربة محتملة على جسر القرم وتوعدت ب«رد ساحق»،
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع عبر الفيديو مع قادة القوات المسلحة الروسية الجمعة: «تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا بمنع انهيار دفاعها واحتواء هجوم القوات الروسية بأي ثمن، ونتيجة لذلك، ارتفعت خسائر العدو اليومية في إبريل/نيسان إلى ألف جندي». وأشار إلى أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 111 ألف جندي في عام 2024، فضلاً عن 21 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية. وذكر الوزير أنه منذ بداية العام، بسط الجيش الروسي سيطرته على 547 كيلومتراً مربعاً من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وخلال الأسبوعين الماضيين، تمت السيطرة على عدد من البلدات، منها نوفوباخموتوفكا وسيمينوفكا وبرديتشي في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن خسائر الجيش الأوكراني خلال 24 ساعة شملت 1220 جندياً وعدداً كبيراً من المعدات، بينها دبابة «أبرامز» ونظام «اريس – تي» ألمانية الصنع للدفاع الجوي، واعتراض 3 قنابل موجهة من طراز «هامر» فرنسية الصنع.
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الجمعة أنّه قتل رجلاً يشتبه في أنّه تمّ تجنيده من قبل أوكرانيا لتنفيذ هجمات في روسيا خصوصاً ضدّ المباني التابعة لوزارة الدفاع في منطقة موسكو«وضدّ «كتيبة مقاتلين متطوّعين» في سانت بطرسبرغ.
من جانبه، قال فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس مديرية المخابرات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية، في مقابلة إن تشاسيف يار الاستراتيجية ستقع حتماً تحت ضربات الجيش الروسي. وأضاف « ربما يكون سقوطها على طريقة أفدييفكا مجرد مسألة وقت».
على صعيد آخر، نددت الرئاسة الروسية الجمعة بتصريحات «خطرة للغاية» أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولم يستبعد فيها إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا بحال اخترقت موسكو«خطوط الجبهة» في الحرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن«هذا التصريح مهم للغاية وخطر للغاية». وأضاف«نتابع كل هذا باهتمام ونواصل وسنواصل عمليتنا العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى تحقيق جميع الأهداف المحددة».وعلقت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات كاميرون بشأن ما أسماه «حق كييف» بتوجيه ضربات إلى روسيا حيث قالت:«للمرة الأولى يعترف سياسي غربي بمنتهى الصراحة بما تعرفه الأغلبية حول العالم، أن الغرب يشنّ حرباً علنية ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين». كما حذرت زاخاروفا واشنطن ولندن وبروكسل من أن أي أعمال عدوانية ضد جسر القرم محكوم عليها بالفشل وسينتج عنها «رد ساحق» من قبل موسكو. وكشفت زاخاروفا عن تحضير كييف علانية لهجوم جديد على جسر القرم بدعم من الغرب. وقالت زاخاروفا:«من الصعب تصديق الهجوم على جسر القرم، ولكن الاستعدادات تجري الآن بشكل علني بجرأة ومفاخرة وبدعم مطلق ومباشر وبلا حياء من التكتل الغربي». وفي وقت سابق، نشر سيرغي كيسليتسا الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» ما يبدو أنه تهديد ضمني بهجوم وشيك قد يحدث هذا العام، على جسر القرم.(وكالات)