أدرجت روسيا الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين، وأسقطت دفاعاتها الجوية أربعة صواريخ «أتاكمس» طويلة المدى أمريكية الصنع فوق شبه جزيرة القرم، وأكدت أن أوكرانيا لا تملك عملياً إمكانية نقل احتياطيات إلى تشاسيف يار المرشحة للسقوط، واعتبرت تدريبات حلف الأطلسي دليلاً على استعداده لصراع محتمل مع روسيا، بينما جددت إيطاليا رفضها القاطع إرسال أي قوات إلى أوكرانيا.
فقد أصدرت روسيا مذكرة بحث بحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون الإعلان عن دوافعها، وفقاً لإشعار نُشر أمس السبت، على موقع وزارة الداخلية، جاء فيه باقتضاب أن الرئيس الأوكراني مطلوب «بموجب مادة من قانون العقوبات» دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أحبطت هجوماً ليلياً أوكرانيا ب«صواريخ أتاكمس».
وأضافت أن الدفاع الجوي أسقط أربعة صواريخ عملياتية تكتيكية فوق أراضي شبه جزيرة القرم. و«أتاكمس» من أسلحة معروفة باسم منظومة الصواريخ التكتيكية العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.وقال مسؤول أمريكي الشهر الماضي إن الولايات المتحدة شحنت سراً صواريخ طويلة المدى إلى أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية.
من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية الأوكراني السابق يوري لوتسينكو، أن القوات الأوكرانية على الجبهة مجهزة بتعداد حوالي 70% في المناطق الهادئة، وحوالي 40% فقط في المناطق المتوترة.
وقال لوتسينكو: «ما زلت أعتقد أنه يجب على زيلينسكي ووزير الدفاع رستم عمروف أن يفصحوا بصدق عن عدد القتلى أمام المجتمع الأوكراني ويعلنوا أننا في لحظة حرجة».
على صعيد آخر، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت، إن التدريبات العسكرية التي يجريها حلف الأطلسي على مدى أربعة أشهر قرب حدود روسيا دليل على أن الحلف يستعد لصراع محتمل معها.
وقالت: «تجري في الوقت الحالي أكبر مناورة للحلف منذ الحرب الباردة بالقرب من حدود روسيا.
ووفقاً للسيناريو الخاص بهم، يتم التدريب على إجراءات التحالف ضد روسيا باستخدام جميع الأدوات، ومنها الأسلحة الهجينة والتقليدية».
وأضافت: «علينا الإقرار بأن الحلف يستعد جدياً لصراع محتمل معنا».
وقال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، رداً على مزاعم الخارجية الأمريكية بأن الهيئات المختصة الروسية، متورطة في هجمات إلكترونية ضد حلفاء واشنطن الأوروبيين: «ببساطة، ليس لدى السلطات الأمريكية ما تقدمه لتثبت تلميحاتها. من الواضح أن مثل هذه الطروحات الاستفزازية ستشتد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية».
وأكد وزير دفاع إيطاليا، غويدو كروزيتو، تمسك بلاده بموقفها الرافض للتدخل المباشر في النزاع الأوكراني، معتبراً أن تصريحات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، الأخيرة حول أوكرانيا تؤجج التوتر.
وقال كروزيتو في حوار مع «كورييري ديلا سيرا»: «موقف إيطاليا لا يتغير.. لقد قلنا دائماً إن أوكرانيا كانت بحاجة إلى مساعدتها بكل الطرق الممكنة، ونحن نفعل ذلك، لكننا أيضاً استبعدنا دائماً التدخل المباشر من قبل جيشنا في النزاع».
(وكالات)