متابعة: علي نجم
عاش إسماعيل مطر، قائد فريق الوحدة، ليلة للتاريخ في استاد محمد بن زايد، حين خاض آخر نهائي في مسيرته؛ حيث أعلن اعتزاله في نهاية الموسم الحالي، ورفع كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بعد فوز «العنابي» بـ«الكلاسيكو» على حساب العين بهدف دون مقابل.
عاد الوحدة إلى منصات التتويج، ليرسم السعادة لجماهيره التي غصت بها مدرجات ملعب البطولات، استاد محمد بن زايد، ولتمنح القائد إسماعيل مطر ليلة وداع ستبقى محفورة في الذاكرة والتاريخ.
هي ليلة العمر، عرفها «سمعة» في ملعب محمد بن زايد، الذي سطر عليه أروع الملاحم مع منتخبنا الوطني في بطولة كأس الخليج التي توّج بلقبها تحت قيادة المدرب الراحل برونو ميتسو.
سيكتب التاريخ، أنه وفي الثالث من مايو/أيار 2024، تم كتابة الفصل الأخير من «رواية سمعة» التي ستكون درساً للجيل الحالي، ولجيل المستقبل، بأن كرة القدم تعطي من يعطيها وحتى لو كان اللاعب بعمر 41 سنة، وأنها غنية بمشاعر الحب والوفاء لمن يخلص لها. وكانت كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، هي اللقب الثاني عشر في رحلة سمعة مع المستديرة الصغيرة بالقميص العنابي، حيث تعتبر الكأس الثالثة (كأس الرابطة)، إلى جانب الفوز بدرع الدوري 3 مرات، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين، وكأس السوبر 4 مرات.
التاريخ يعود
وحضر التاريخ من جديد في ملعب محمد بن زايد الذي كان شاهداً على أول مباراة نهائي لهذه المسابقة بين الفريقين، لكن هوية الفائز تبدلت، حيث نال العين اللقب الأول في المسابقة موسم 2008-2009، ليرد الوحدة التحية بعد 15 عاماً، ويتوج بالكأس على نفس الملعب وبنفس النتيجة وعلى حساب الزعيم نفسه.
اللقب الثالث
وكان الرقم 3 رقم الحظ للوحدة؛ حيث نجح الوحدة في الثالث من مايو، أن يتوج بالكأس الثالثة في تاريخ مشاركته في بطولة كأس الرابطة، وذلك بعد نسختي 2016 و2018.
ومنح اللقب العائد إلى خزائن أصحاب السعادة بعد 6 سنوات من الغياب، الجماهير فرحة لا توصف، خاصة أن شمس البطولات عادت لتشرق فوق القلعة العنابية. وكان الرقم 3 هو يوم للتاريخ، نال به الفريق الكأس الثالثة في البطولة، كما تحقق الإنجاز الجديد، تحت قيادة المدير الفني الصربي غوران، وهو المدرب الثالث الذي يقود «العنابي» هذا الموسم، بعد كل من الجنوب إفريقي موسيماني والهولندي آرنو.
الدفاع يفوز
أما بالعودة إلى سيناريو اللقاء، فقد برهنت المستديرة الصغيرة مرة جديدة، أن «الدفاع» يفوز، بعدما لجأ الصربي غوران إلى حكمة الإيطالي أنشيلوتي، باستخدام البلوك الدفاعي والتنظيم والرهان على المرتدات، واستغلال قدرات الأفراد من أجل خدم المجموعة.
وأجاد الوحدة ببلوغ منصة التتويج من جديد، بعدما تخلى عن اللعب الاستعراضي، فجاء الفوز وحسم الكلاسيكو بـ«الحكمة الدفاعية» وحسن التنظيم والصلابة، مع إدراك كيفية الحسم في الوقت المناسب من زمن المباراة.
قدّم الوحدة درساً للعين، حين منح «الزعيم» فرصة اللعب، الاستحواذ، التحكم، لكن دون الفاعلية التي حسمها المدافع المتقدم بيمنتا بكرة رأسية بعد عرضية بالمقاس من الظهير الأيمن سلطان الزعابي. ويعتبر هذا الهدف الثالث للمدافع- الهداف في المسابقة، كما أصبح لوكاس أصغر لاعب يسجل لـ«العنابي» في نهائي المسابقة، بعدما رفع غلة فريقه من الأهداف الرأسية في البطولة إلى 5 في الموسم الحالي.
أزمة أم عابرة
أما العين، فقد تعرض لصدمة جديدة، حين فوت للموسم الثاني على التوالي فرصة الفوز بلقب، فخسر النهائي الثاني على التوالي، بعدما كان قد توج باللقب قبل 3 مواسم.
وفشل الزعيم في رفع كأس الرابطة للمرة الثالثة في تاريخه، كما خسر النهائي الرابع على التوالي، بعدما سقط في النهائيات الثلاث التي خاضها أمام الشارقة في الموسم الماضي (كأس السوبر، ونهائي كأس أديب، ونهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة).
وفشل العين في ترجمة السيطرة والاستحواذ، ولم تفلح كل المحاولات التي قام بها.
وخرج الزعيم، من مولد المنافسات المحلية للموسم الثاني على التوالي بوفاض خالية، لكن الحصاد لا يزال في الملعب، وعلى بعد 180 دقيقة، من صنع التاريخ الأهم بالفوز باللقب الأغلى والأكبر على صعيد القارة، وذلك عبر التتويج بكأس دوري أبطال القارة الصفراء.
كريسبو الجدلي
وفي الوقت الذي تنصبّ كل العيون على الصعيد القاري، والسعي لطي صفحة الخسارة بكل مرارتها، إلا أنها فتحت مرة جديدة باب التساؤلات عن قيمة المدير الفني كريسبو بقيادة الفريق وتأثيره على اللاعبين فوق الميدان.
وإذا كانت كلمات الثناء، قد هبطت على الأرجنتيني من كل حدب وصوب، بعد تجاوز الهلال السعودي، فإن الخسارة أمام العنابي عادت لتطرح الكثير من التساؤلات، وذلك بناء على لغة الأرقام والإحصاءات.
وكانت مباراة الكلاسيكو هي اللقاء الـ 26 للفريق مع المدرب الارجنتيني الذي حل بديلاً عن الهولندي شرودر، ليمنى الفريق يوم الجمعة بالخسارة العاشرة، وهي نسبة كبيرة تثير الكثير من علامات الاستغراب.
ويحسب للمدرب الأرجنتيني أنه بلغ النهائي القاري، وأنه تجاوز أصعب محطتين بالفوز على النصر والهلال السعوديين، لكن ما عانى منه الفريق محلياً، من عثرات بات يستحق إعادة تقييم.
فقد بلغ العين نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بعد الخسارة على أرضه أمام اتحاد كلباء بهدفين نظيفين، ولم يتأهل إلا بعد ليلة «إعجاز» من خالد عيسى الذي صد 3 ركلات ترجيح.
وعاد الفريق ليخسر أمام كلباء نفسه في كأس صاحب السمو رئيس الدولة بهدفين مقابل هدف، وليودع البطولة الغالية، دون أن ننسى أن الزعيم ورغم الإنجاز القاري، خسر مباراتي الإياب أمام النصر والهلال في الرياض، وإن تأهل على حساب الأول بركلات الترجيح، وبحسابات فارق الأهداف أمام الهلال.
غوران السعيد
أما الصربي غوران، فقد انضم إلى قائمة المدربين الأبطال في سجلات كرة الإمارات.
وكان تعيين غوران مدرباً للوحدة بمثابة الصدمة، خاصة أن التجربة التي مر بها مع النصر في مستهل الموسم لم تكن إيجابية، بل إن «العميد» لم يتوانَ عن إقالته، وتعيين الهولندي شرودر بديلاً له بسبب ضعف النتائج.
الرهان على غوران كان صائباً، رغم كل السهام والانتقادات التي حظي بها، لينجح المدرب «الخلوق» في تحقيق اللقب الأول له في ملاعبنا، في سادس تجربة له على صعيد المحترفين، وبعد رحلة تخطى بها حاجز الـ 100 مباراة في دوري المحترفين.
وبدا غوران سعيداً بخجل بهذا اللقب، ولم يتوانَ عن توجيه الشكر إلى اللاعبين على كل ما قدموه، وعلى رحلتهم في هذه المسابقة وعلى الفوز بالكلاسيكو في مباراة احتشد لها 30 ألف متفرج.
عاش إسماعيل مطر، قائد فريق الوحدة، ليلة للتاريخ في استاد محمد بن زايد، حين خاض آخر نهائي في مسيرته؛ حيث أعلن اعتزاله في نهاية الموسم الحالي، ورفع كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بعد فوز «العنابي» بـ«الكلاسيكو» على حساب العين بهدف دون مقابل.
عاد الوحدة إلى منصات التتويج، ليرسم السعادة لجماهيره التي غصت بها مدرجات ملعب البطولات، استاد محمد بن زايد، ولتمنح القائد إسماعيل مطر ليلة وداع ستبقى محفورة في الذاكرة والتاريخ.
هي ليلة العمر، عرفها «سمعة» في ملعب محمد بن زايد، الذي سطر عليه أروع الملاحم مع منتخبنا الوطني في بطولة كأس الخليج التي توّج بلقبها تحت قيادة المدرب الراحل برونو ميتسو.
سيكتب التاريخ، أنه وفي الثالث من مايو/أيار 2024، تم كتابة الفصل الأخير من «رواية سمعة» التي ستكون درساً للجيل الحالي، ولجيل المستقبل، بأن كرة القدم تعطي من يعطيها وحتى لو كان اللاعب بعمر 41 سنة، وأنها غنية بمشاعر الحب والوفاء لمن يخلص لها. وكانت كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، هي اللقب الثاني عشر في رحلة سمعة مع المستديرة الصغيرة بالقميص العنابي، حيث تعتبر الكأس الثالثة (كأس الرابطة)، إلى جانب الفوز بدرع الدوري 3 مرات، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين، وكأس السوبر 4 مرات.
التاريخ يعود
وحضر التاريخ من جديد في ملعب محمد بن زايد الذي كان شاهداً على أول مباراة نهائي لهذه المسابقة بين الفريقين، لكن هوية الفائز تبدلت، حيث نال العين اللقب الأول في المسابقة موسم 2008-2009، ليرد الوحدة التحية بعد 15 عاماً، ويتوج بالكأس على نفس الملعب وبنفس النتيجة وعلى حساب الزعيم نفسه.
اللقب الثالث
وكان الرقم 3 رقم الحظ للوحدة؛ حيث نجح الوحدة في الثالث من مايو، أن يتوج بالكأس الثالثة في تاريخ مشاركته في بطولة كأس الرابطة، وذلك بعد نسختي 2016 و2018.
ومنح اللقب العائد إلى خزائن أصحاب السعادة بعد 6 سنوات من الغياب، الجماهير فرحة لا توصف، خاصة أن شمس البطولات عادت لتشرق فوق القلعة العنابية. وكان الرقم 3 هو يوم للتاريخ، نال به الفريق الكأس الثالثة في البطولة، كما تحقق الإنجاز الجديد، تحت قيادة المدير الفني الصربي غوران، وهو المدرب الثالث الذي يقود «العنابي» هذا الموسم، بعد كل من الجنوب إفريقي موسيماني والهولندي آرنو.
الدفاع يفوز
أما بالعودة إلى سيناريو اللقاء، فقد برهنت المستديرة الصغيرة مرة جديدة، أن «الدفاع» يفوز، بعدما لجأ الصربي غوران إلى حكمة الإيطالي أنشيلوتي، باستخدام البلوك الدفاعي والتنظيم والرهان على المرتدات، واستغلال قدرات الأفراد من أجل خدم المجموعة.
وأجاد الوحدة ببلوغ منصة التتويج من جديد، بعدما تخلى عن اللعب الاستعراضي، فجاء الفوز وحسم الكلاسيكو بـ«الحكمة الدفاعية» وحسن التنظيم والصلابة، مع إدراك كيفية الحسم في الوقت المناسب من زمن المباراة.
قدّم الوحدة درساً للعين، حين منح «الزعيم» فرصة اللعب، الاستحواذ، التحكم، لكن دون الفاعلية التي حسمها المدافع المتقدم بيمنتا بكرة رأسية بعد عرضية بالمقاس من الظهير الأيمن سلطان الزعابي. ويعتبر هذا الهدف الثالث للمدافع- الهداف في المسابقة، كما أصبح لوكاس أصغر لاعب يسجل لـ«العنابي» في نهائي المسابقة، بعدما رفع غلة فريقه من الأهداف الرأسية في البطولة إلى 5 في الموسم الحالي.
أزمة أم عابرة
أما العين، فقد تعرض لصدمة جديدة، حين فوت للموسم الثاني على التوالي فرصة الفوز بلقب، فخسر النهائي الثاني على التوالي، بعدما كان قد توج باللقب قبل 3 مواسم.
وفشل الزعيم في رفع كأس الرابطة للمرة الثالثة في تاريخه، كما خسر النهائي الرابع على التوالي، بعدما سقط في النهائيات الثلاث التي خاضها أمام الشارقة في الموسم الماضي (كأس السوبر، ونهائي كأس أديب، ونهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة).
وفشل العين في ترجمة السيطرة والاستحواذ، ولم تفلح كل المحاولات التي قام بها.
وخرج الزعيم، من مولد المنافسات المحلية للموسم الثاني على التوالي بوفاض خالية، لكن الحصاد لا يزال في الملعب، وعلى بعد 180 دقيقة، من صنع التاريخ الأهم بالفوز باللقب الأغلى والأكبر على صعيد القارة، وذلك عبر التتويج بكأس دوري أبطال القارة الصفراء.
كريسبو الجدلي
وفي الوقت الذي تنصبّ كل العيون على الصعيد القاري، والسعي لطي صفحة الخسارة بكل مرارتها، إلا أنها فتحت مرة جديدة باب التساؤلات عن قيمة المدير الفني كريسبو بقيادة الفريق وتأثيره على اللاعبين فوق الميدان.
وإذا كانت كلمات الثناء، قد هبطت على الأرجنتيني من كل حدب وصوب، بعد تجاوز الهلال السعودي، فإن الخسارة أمام العنابي عادت لتطرح الكثير من التساؤلات، وذلك بناء على لغة الأرقام والإحصاءات.
وكانت مباراة الكلاسيكو هي اللقاء الـ 26 للفريق مع المدرب الارجنتيني الذي حل بديلاً عن الهولندي شرودر، ليمنى الفريق يوم الجمعة بالخسارة العاشرة، وهي نسبة كبيرة تثير الكثير من علامات الاستغراب.
ويحسب للمدرب الأرجنتيني أنه بلغ النهائي القاري، وأنه تجاوز أصعب محطتين بالفوز على النصر والهلال السعوديين، لكن ما عانى منه الفريق محلياً، من عثرات بات يستحق إعادة تقييم.
فقد بلغ العين نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بعد الخسارة على أرضه أمام اتحاد كلباء بهدفين نظيفين، ولم يتأهل إلا بعد ليلة «إعجاز» من خالد عيسى الذي صد 3 ركلات ترجيح.
وعاد الفريق ليخسر أمام كلباء نفسه في كأس صاحب السمو رئيس الدولة بهدفين مقابل هدف، وليودع البطولة الغالية، دون أن ننسى أن الزعيم ورغم الإنجاز القاري، خسر مباراتي الإياب أمام النصر والهلال في الرياض، وإن تأهل على حساب الأول بركلات الترجيح، وبحسابات فارق الأهداف أمام الهلال.
غوران السعيد
أما الصربي غوران، فقد انضم إلى قائمة المدربين الأبطال في سجلات كرة الإمارات.
وكان تعيين غوران مدرباً للوحدة بمثابة الصدمة، خاصة أن التجربة التي مر بها مع النصر في مستهل الموسم لم تكن إيجابية، بل إن «العميد» لم يتوانَ عن إقالته، وتعيين الهولندي شرودر بديلاً له بسبب ضعف النتائج.
الرهان على غوران كان صائباً، رغم كل السهام والانتقادات التي حظي بها، لينجح المدرب «الخلوق» في تحقيق اللقب الأول له في ملاعبنا، في سادس تجربة له على صعيد المحترفين، وبعد رحلة تخطى بها حاجز الـ 100 مباراة في دوري المحترفين.
وبدا غوران سعيداً بخجل بهذا اللقب، ولم يتوانَ عن توجيه الشكر إلى اللاعبين على كل ما قدموه، وعلى رحلتهم في هذه المسابقة وعلى الفوز بالكلاسيكو في مباراة احتشد لها 30 ألف متفرج.
- محمد علي: سأخبر أبنائي أني لعبت إلى جوار «سمعة»
أرسل محمد علي، المدافع الشاب في الوحدة برسالة تقدير وامتنان إلى إسماعيل مطر، أسطورة العنابي، وقال:«أنا محظوظ بأني لحقت به، وزاملته، ولعبت إلى جانبه».
وأضاف المدافع الذي نزل كبديل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة النهائية، «شرف كبير اللعب إلى جانب إسماعيل، سأخبر به أبنائي مستقبلاً، وأمر أفتخر به دائماً».
وذكر اللاعب الشاب أنه استفاد كثيراً من إسماعيل وقال «أشياء كثيرة من إسماعيل مطر، داخل وخارج أرضية الملعب على حد سواء»، وفي ختام تصريحاته قال «شكراً بو علياء على كل شيء».