الفجيرة: نزار جعفر
عاش فريق العروبة أجواء احتفالية رائعة ليلة السبت، عقب الظفر ببطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم والصعود لدوري أدنوك للمحترفين، كثاني أكبر إنجاز في تاريخ النادي الذي عاد إلى الأضواء مجدداً بعد غياب موسمين، عبر جيل مميز من اللاعبين كتبوا المجد والتاريخ بأرقام استثنائية.
استحق «الأخضر» الفجراوي درع الهواة ومعانقة الأضواء بعد موسم كروي حافل بالأرقام القياسية التي أكّدت تفوقه قبل ختام دوري الهواة بأربع جولات، ليتنفس أبناء مدينة مربح الصعداء وتبدأ احتفالات النصر وتحلق البالونات الخضراء في سماء الساحل الشرقي.
أكّد علي مبارك بن عباد رئيس مجلس إدارة نادي العروبة، سعادته بالإنجاز، مهدياً الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ صالح بن محمد الشرقي راعي الحركة الرياضية في الإمارة، عرفاناً وتقديراً لدعمهم اللامحدود لقطاع الشباب والرياضة، ما كان له الأثر الإيجابي في النهضة الرياضية التي تشهدها الفجيرة، كما قدم التهنئة للجماهير العرباوية التي لم تبخل على الفريق بالدعم والمؤازرة، وأثنى على جهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري والمستوى المشرّف الذي قدمه الأخضر العرباوي.
وأضاف أنّ العروبة جدير باللعب في منظومة المحترفين والعودة إلى الأضواء، بعد أن حافظ الفريق على مستواه منذ بداية المسابقة ووفر كل الظروف المواتية لتحقيق انطلاقة طيبة وبالتالي كانت النتائج في مستوى الطموحات والآمال، وأشار رئيس النادي أنّ الإنجاز الذي حققه العروبة يضاعف من مسؤوليتهم في الموسم المقبل، حيث إنّ الفريق مطالب ببذل مجهود أكبر لمجابهة التحدي الجديد والاستفادة الكاملة من التجربة السابقة لضمان البقاء بين أندية النخبة.
قدر التحدي
قدم علي راشد الملاحي نائب رئيس نادي العروبة الشكر إلى الشيخ صالح بن محمد الشرقي راعي الرياضة في الإمارة والأب الروحي للفريق على دعمه اللامحدود، مؤكّداً أنّ متابعة سموه وحرصه على تسخير الإمكانات وتوفير المناخ المناسب للفريق كان وراء الإنجاز الذي تحقق.
وأشار إلى أنّ فرحة الدرع والصعود يجب أن لا تحجب عن إدارة النادي المسؤولية الملقاة على عاتقها لضمان أوفر حظوظ النجاح في الموسم المقبل.
بيريرا: الصعود تتويج لجهود الجميع
كسب البرتغالي برونو بيريرا مدرب فريق العروبة، والذي حمل على الأعناق عقب المباراة أمام جلف أف سي، الرهان بحنكته وقيادته الفريق إلى أضواء المحترفين.
وعن سر التفوق والإنجاز قال بيريرا: جاء بفضل وجهود الجميع، حيث وضعنا أهدافاً واضحة منذ البداية في أذهان اللاعبين مع المطالبة بضرورة مضاعفة الجهد والانضباط في التدريبات، علاوةً على الوصول بمعدلات التركيز إلى أعلى الدرجات؛ فكان التفوق ثمرة طبيعية للعمل الدؤوب والمثابر.
وأكد أنّ الانطلاقة القوية في الدوري كانت سبباً مباشراً في تماسك الفريق واكتساب عناصر الثقة المطلوبة.
وأكّد خليفة راشد مشرف فريق العروبة ورئيس اللجنة الفنية، والذي عاصر الصعود الأول للفريق العرباوي حين كان لاعباً موسم 1991– 1992، أنّ التتويج هذه المرة له طعم خاص وحصاد عمل دؤوب وموسم استثنائي قدم فيه الجميع إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً جهداً خارقاً.
مهند خميس: أوفينا بالوعد
أعرب مهند خميس كابتن العروبة، عن فرحته العارمة بصعود فريقه مجدداً لدوري المحترفين، وأشار «لقد وعدنا الجماهير العرباوية في بداية الموسم أنّنا عازمون على تصحيح المسار والعودة مجدداً لصفوف الكبار وحققنا ما وعدنا به»، موجهاً شكره لرابطة المشجعين والجماهير الأوفياء الذين وقفوا خلف الفريق طوال مشوار المنافسة.