دبي:علي نجم
مر عام كامل، بالتمام والكمال، منذ أن ذاق فريق الوصل مرارة الخسارة للمرة الأخيرة في دوري أدنوك للمحترفين، بعدما كان قد سقط في السابع من مايو/ أيار 2023، على أرض ملعب زعبيل أمام ضيفه العين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
بعد 366 من تلك الخسارة، يقف اليوم الوصل، شامخاً فوق قمة جدول ترتيب دورينا، من خلال التربع على الصدارة برصيد 55 نقطة، بعدما أضاف 3 نقاط جديدة بفوزه على مضيفه البطائح برباعية، رفع بها الفريق الأصفر غلته إلى 17 فوزاً في 21 مباراة لعبها حتى الآن في المسابقة، ليضع قدماً على منصة التتويج، حيث يحتاج إلى حصد 7 نقاط من 15 ممكنة لتحقيق حلمه.
كان على الوصل أن يتدارك سريعاً التعثر بالتعادل مع الجزيرة في الجولة السابقة، ليحمل استاد خالد بن محمد بشائر الفوز، قبل أن يدخل مرحلة الأيام «العشرة الصعبة»، حين سيلاقي الوحدة في زعبيل في 13 مايو/ أيار الحالي، ومن ثم خوض المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في استاد هزاع بن زايد أمام النصر في 17 منه، قبل أن يعود مرة جديدة إلى الملعب نفسه ليحل ضيفاً على «الزعيم» في 20 منه.
يدرك الوصل أنّ المواجهات الثلاث ستحدد مصير موسم كامل، فهي قد تمنح الفريق أول لقب رسمي منذ بداية الاحتراف، كما قد تعزز من فرصة كتابة التاريخ بتحقيق الثنائية للمرة الثانية في تاريخه.
مهمة ناجحة
تمكن الوصل من تجاوز زيارة ملعب خالد بن محمد بنجاح، حقق ما سعى إليه، رغم الضربة القوية التي تعرض لها بإصابة النجم الأرجنتيني بوبليتي بعد ساعات من تمديد التعاقد معه.
غاب بوبليتي، لكن حضر «وفاء» الزملاء، فرفع كايو والبقية قميص اللاعب المصاب بعدما سجل الأول هدف التقدم بكرة رأسية، هو العاشر ل «الفهود» هذا الموسم بكرة رأسية.
وقدم الوصل «الكرنفال الهجومي» في نصف الساعة الأولى، ليضيف علي صالح الثاني بعد ركنية ودربكة في المربع، ليرفع رصيده التهديفي إلى 31 هدفاً في الدوري بعد 140 مباراة لعبها حتى الآن، ووضع ليما بصمته على الهدف الثالث بتمريرة بالكعب من كايو، ولمسة ب «اليمنى» من ليما ليسجل الهدف الثالث في المباراة والخامس عشر له هذا الموسم في الدوري، ليعتلي صدارة الهدافين برصيد 15 هدفاً.
وتمكن كايو من تسجيل الهدف الأول ليرفع غلته هذا الموسم، إلى 5 أهداف وليقترب من دخول نادي المئة بين هدافي دورينا بعدما أصبح في جعبته 92 هدفاً.
أما ليما فقد ارتقى إلى صدارة ترتيب الهدافين، وزاد من رصيده في تاريخ المسابقة إلى 163 هدفاً، ليقترب أكثر من الهداف التاريخي للفهود فهد خميس.
وتمكن اللاعب الدولي من رفع رصيده هذا الموسم إلى 21 هدفاً على صعيد البطولات المحلية الثلاث (15 هدفاً في الدوري، و5 في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وهدف في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة).
أما على صعيد لاعبي الوسط، فقد أبى نيكولاس خيمينيز إلّا أن يبرهن مرة جديدة أنّه العلامة الفارقة في وسط الميدان، فتألق وأجاد، مرر وسدد ليسجل من جديد هدفاً من خارج المربع هو الأول للفريق خارج الديار، كما هو الأول منذ أن هز خيمينيز نفسه شباك خورفكان بتسديدة بعيدة المدى في المرحلة 17.
التعامل بالقطعة
عقب اللقاء، بدا المدير الفني الصربي ميلوش سعيداً بنيل الفريق النقاط الثلاث، والمضي قدماً فوق قمة الترتيب بفارق 9 نقاط عن شباب الأهلي الوصيف، والفائز على الشارقة بالثلاثة في نفس التوقيت.
وقال: الفارق لا يزال نفسه، لكن لا يزال هناك العديد من المباريات، لا يمكن الحديث عن تحقيق لقب إلا مع صافرة النهاية.
وعن ضغط المباريات وخوض أسبوع غاية في الصعوبة، أوضح المدرب الصربي قائلاً: «منذ بداية الموسم، لم نتعامل مع المسابقات كإطار عام، بل كان التركيز منذ اليوم الأول على التعامل مع كل مباراة على حدة، نحن يجب أن نفكر بلقاء الوحدة، وبعد مباراة الوحدة نفتح ملف نهائي الكأس ومباراة النصر، كانت هذه فلسفتنا منذ بداية الموسم، وسنواصل العمل بالطريقة نفسها».